«حزام الأمان وكيس الهواء (air bag) لا ينفعان في هذه الحالة، فهذا الاصطدام لا تكون نتيجته إلا الموت الفوري لركاب السيارة لانفصال الرأس عن الجسد»، هذا جزء من نداء توجّهت به اليازا إلى المعنيين بعد سقوط عشرات القتلى والجرحى في حوادث دخول السيارات تحت مؤخرات الشاحنات، حيث طالبت بضرورة الإسراع بتجهيز مؤخرات الشاحنات بمردات واقية يكون طولها مساوياً لعرض مؤخرة الشاحنة وبسماكة معينة، لأن بإمكان هذه المردّة، حسب اليازا، أن تمثّل فارقاً هاماً بين حياة كثيرين وموتهم.رأت اليازا أن السبب في خطورة هذه الحوادث يعود إلى أن مقدمة السيارة أقل انخفاضاً من مؤخرة الشاحنة، ما يسهل دخول السيارة تحتها، ما يؤدي إلى اصطدام رأس سائق السيارة ومن معه بصندوق الشاحنة وبأجزائها المعدنية. ورأت أن تركيب هذه المردات المعدنية على خلفية كل شاحنة يؤدي إلى تلقي مقدمة السيارة الصدمة بدلاً من رؤوس الركاب. ولفتت اليازا إلى أن هذه التقنية المنخفضة التكلفة، مطبقة لدى كثير من الشركات التي لديها شاحنات. وأشارت اليازا إلى أن مسألة المردات المعدنية أثيرت مع المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي الذي بدأ بتطبيقها على الآليات التابعة لقوى الأمن الداخلي.
وقد حددت اليازا الجهات المعنية بالمسألة كوزارة الداخلية والبلديات، وإدارة مرفأ بيروت ومؤسسات النقل بالشاحنات، والمؤسستين الأمنية والعسكرية، بالإضافة إلى جمعية شركات الضمان لقدرتها على إلزام السائقين التقيد بهذا الإجراء. وتهدف اليازا من هذا البيان إلى إدخال شرط المردات المعدنية على مؤخرة الشاحنات في قانون السير الجديد الذي هو قيد المناقشة في الهيئة المصغرة للجنة الأشغال المؤقتة في المجلس النيابي.
(الأخبار)