على «فايسبوك» أيضاً، تذكّر الفلسطينيون مجازر صبرا وشاتيلا، «تخليداً لذكرى الشهداء الذين رووا بدمائهم أرض بيروت». هؤلاء قرّروا أنهم لن ينسوا المجزرة، ولن يسامحوا مرتكبيها، حتى تنكشف الحقيقة كاملة أمام الرأي العام الدولي ومنظمات حقوق الإنسان.يروي الأعضاء ما سمعوه من أهلهم عن المجازر وما قرأوه في الكتب، كما ينقلون شهادات الناجين من المجزرة «وكيف بإمكاننا أن ننسى». أما النقاش الأكبر في المجموعة فكان حول منفّذي المجازر، إذ اتّهم بعض الأعضاء ولا سيما اللبنانيون منهم إسرائيل بالتحضير والتنفيذ فيما أصرّ باقي الأعضاء على اتهام القوات والكتائب «بالتواطؤ مع إسرائيل في تنفيذ الجريمة». أما أحد الأعضاء فاقترح تأسيس مجموعة مشابهة للضحايا اللبنانيين الذي سقطوا على أيدي الفلسطينيين في لبنان، «لا تتذكروا التاريخ مجتزأً، فصبرا وشاتيلا كانت رداً على هول من المجازر والجرائم بحق اللبنانيين من مختلف الطوائف والمناطق». وقد أثار هذا التعليق استفزاز الأعضاء الذين طالبوه بالانسحاب من المجموعة «احتراماً للأرواح الطاهرة التي سقطت في المخيمات».
أما المشرف فطلب من الجميع قراءة التاريخ ومعرفة حقيقة ما حصل قبل كتابة أي تعليق «لأننا نريد أن تصل الحقيقة لكل العالم، ولا نريدها مشوّهة أو من وجهة نظر، بل نريدها مجرّدة، فهناك شهداء سقطوا بالآلاف وهذا ما يجب أن نعلنه... هذا فقط».
وتحتوي المجموعة صوراً للمجازر نشرتها الصحف العربية واللبنانية، إضافة إلى فيديو لأشخاص يتحدثون عن معاناتهم في مختلف مخيمات لبنان، وعن التمييز الذي يلحق بهم، والانتقاص من حقوقهم ولا سيّما الاجتماعية منها.
كذلك تعلن المجموعة عن مختلف النشاطات التي ستنظّم في العالم في ذكرى المجزرة.