ليال حداديؤخّرك شرطي السير ساعة عن عملك ويسحب منك رخصة القيادة لأنك لا تملك إطفائية.
يكسر لك جارك زجاج السيارة لأنك ركنت في مكانه دون أن يحاسبه أحد.
يقتصر عمل البلديات على التزفيت وزرع الأشجار في الحدائق (إن وُجدت).
تجد في وسائل الإعلام كل يوم خبراً عن مبدع من لبنان في أحد أصقاع الدنيا.
يتحدّث الشعب كله عن «الاستراتيجية الدفاعية»، و«الخصخصة» و«النسبية» دون أن يفهم معنى أي منها.
تأخذ عبارة «المقاومة اللبنانية» أكثر من عشرين معنى.
تسمّى الشوارع والجسور بأسماء زعماء الحرب الأهلية، تخليداً لذكراهم.
تجتمع الاشتراكية والتقدمية مع الطائفية والوراثة السياسية والإقطاع في حزب واحد.
يشعل الشخص سيجارته تحت لافتة «ممنوع التدخين».
لا يخجل مرتكبو مجزرة صبرا وشاتيلا من اختلاق التبريرات والحجج العنصرية لقتل آلاف المدنيين.
تمرّ ذكرى إطلاق أول جبهة للمقاومة ضد إسرائيل دون أن يذكرها أحد.
يهدم مخيّم الفقراء في البارد، ولا من يهتمّ، فالجيش انتصر، وقائده بات رئيساً.
يتشاجر طلاب الجامعات على توزيع «الكورات» فتخرج البيانات المستنكرة للتدخل السوري ـــ الإيراني، أو الأميركي ـــ الإسرائيلي في شؤون الجامعة.
تُضرب الخادمات الأجنبيات وتحرق أجسادهن بالسجائر ولا يثير الموضوع اهتمام أحد، ففي البلد أزمات أكبر ككشف الحقيقة وتعبئة المواطنين طائفياً ومناطقياً.
وكي لا ننسى، بإمكان السائح أن يمارس رياضة التزلج ليعود وينزل إلى البحر في أقل من نصف ساعة.