أقيم صباح أمس في معهد تدريب قوى الأمن الداخلي في الوروار حفل تخريج الدورة الثالثة لإعادة تأهيل الدركيين المتعاقدين والمجنّدين، الممدّدة خدمتهم، من قبل خبراء أميركيين. خضع لهذه الدورة 185 دركياً ومجنداً لمدة عشرة أسابيع، وذلك طبقاً لبرنامج تضمن العديد من النشاطات العلمية في حقل الشرطة. حضر الحفل سفيرة الولايات المتحدة ميشال سيسون وقائد المعهد العميد عبد البديع السوسي، ممثلاً المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، وضباط من مختلف الوحدات. وسلم السوسي الجوائز إلى المتفوقين في الدورة، ثم جرى عرض عسكري شارك فيه المتخرجون ثم تسلّموا شهادات التخرج.وألقت سيسون كلمة هنأت فيها المتخرجين وأعلنت أنه «بعد شهر واحد، ستباشر مجموعتان جديدتان من 320 متدرباً بالتدرب في غرفة مرمّمة في الموقع الأول من الأكاديمية». وقالت إنها ستعود في الأسبوع المقبل إلى واشنطن للتحضير لزيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان التي سيتم فيها التركيز على «تعزيز الجيش وقوى الأمن».
بدوره، ألقى السوسي كلمة اللواء ريفي، فأشاد بمهارة المتخرجين، وقال: «إن مراكزكم ليست ملكاً لكم، بل هي ملك للمواطنين». ودعا إلى معاملتهم «كما تحبون أن يعامل أهلكم، من أب وأم وابن وشقيق، فيشعرون عند دخول مراكز قوى الأمن، بالأمان وبأن حقوقهم مصونة في أيد أمينة». وأضاف «اعلموا أن وظيفتكم، هي خدمة الناس، والنظر في مصالحهم، وقضاء حوائجهم. سهّلوا معاملات الناس، ولا تتساهلوا في قمع أي مخالفة»، وتابع «إن البزة العسكرية التي تزيّنكم، تمنحكم الحصانة والمهابة في المجتمع، فكونوا على مستوى هذه الحصانة، وأحسنوا التصرف ولا تستغلوا سلطتكم. لا تأخذكم بهرجة الوظيفة، وتميلوا إلى الغطرسة فتنجرفوا نحو الفشل».
(الأخبار)