سوزان هاشمأنهى حسن تعليمه الجامعي في مجال المعلوماتية الإدارية في إحدى الجامعات الخاصة. بدأت رحلته في البحث عن عمل كغيره من الشباب، ولكن كل الأبواب كانت موصدة بوجهه، وخصوصاً أن ذلك تزامن بعيد حرب تموز، فقرر أن يحطّ رحاله في غينيا الاستوائية في أفريقيا، فما كان هناك أمامه إلاّ أن يستبدل اسمه بـ«نصرو»، ليس حفاظاً على فرصة عمله فحسب، بل حماية لنفسه من اليهود الموجودين هناك.
غير أن الظروف شاءت أن تعيد حسن إلى الوطن بعد مدة وجيزة، فتقدّم للحصول على فيزا إلى ألمانيا، لكنه فوجئ بحرمانه منها بسبب اسمه «الذي بات مقترناً بالإرهاب». وبعد المحاولات الفاشلة للتخلّص من البطالة، لم يجد حسن أمامه سوى «الإخوان العرب» خشبة خلاص له، فاتجهت بوصلته نحو الإمارات العربية المتحدة، وتحديداً دبي. ولكن دبي التي تستقبل آلاف الشبان اللبنانيين العاطلين عن العمل، ضاقت ذرعاً بحسن، إذ إن بعض الشركات طلبت منه تغيير الاسم، «العقلية الغربية باتت مسيطرة على عقول العرب، كما أنه من غير المنطقي أصلاً أن يُرفض توظيفي لمجرد تقاسمي الاسم والكنية مع الأمين العام لحزب الله»، يقول حسن بحسرة.
وحال نصر الله في لبنان ليست أفضل، وخصوصاً أنّ الحصول على وظيفة بات مرتبطاً بالانتماء الطائفي أو السياسي، فيما حسن شاب علماني يرفض الارتهان لأي طرف في لبنان. ولكن رغم أن هذا الاسم بات يمثّل عائقاً أمام حصول حسن على وظيفة، يرفض الشاب نصيحة أصدقائه بتغييره، فهو يعتزّ ويفخر بهذا الاسم، وجلّ ما يتمناه هو مقابلة السيد حسن نصر الله لعرض المشكلة عليه.