لم تؤدِّ الحرب الأميركية على العراق إلى تدمير هذا البلد ومقتل الملايين من أبنائه وحسب، بل أفرزت كوارث أخرى، منها لجوء الملايين من العراقيّين إلى دول الجوار العربي هرباً من أتون القتال العنيف. ويعرض شريط Sad Story of Female Iraqi Refugees (القصّة الحزينة للّاجئات العراقيات) حالات من الفتيات العراقيات اللاجئات في سوريا، وتحوّلهنّ نحو الدعارة.وقد صُوِّر الشريط داخل أحد النوادي الليلية خارج دمشق. في الداخل جمعٌ من الفتيات الراقصات في عمر المراهقة، يلبسن ثياباً مثيرة، وعلى وجوههن مساحيق تجميل كثيفة، ويدرن حول حلبة الرقص. يأتي أغلب الرجال الموجودين في المكان من السعودية والكويت، ويرشّون الفتيات بالمال على الحلبة. لا نستطيع رؤية وجوه الفتيات التي موّهتها الكاميرات، لكنّنا نرى بوضوح عملية رش الأموال من الرجال في لباسهم الخليجي التقليدي.
يؤكد المعلق على الشريط أنّ الفتيات لسن هنا للرقص فقط، بل هنّ معروضات للبيع. ويخبرنا أنّ هذه الملاهي الليلية لم تكن موجودة في هذه المنطقة في السنوات الماضية، لكنّها انتعشت بعد الاحتلال الأميركي للعراق، إذ ثمة عدد من النوادي أغلب العاملات فيها من العراقيات الهاربات من الحرب.
ويتحدث معدّ الشريط مع صاحب النادي الذي يرى أنّه يساعد اللاجئات عبر إعطائهن إلى جانب الراتب اليومي الذي يصل إلى ثلاثين دولاراً «فرصة كسب المزيد من المال عندما يغادرن الملهى مع الزبائن». نصل إلى دنيا، إحدى الفتيات التي تؤكد أنّ الموضوع يتخطى العمل عندما تُغتَصب بعض الفتيات جماعياً. ينتهي الشريط بلقطة من داخل الملهى، ونرى فتاة لم تتجاوز العاشرة ترقص بإثارة أمام الزبائن.
www.youtube.com/watch?v=XXwNNhcAB0c