«الديموقراطية اللبنانية: تنافس أم توافق؟»
نظّم مركز عصام فارس للشؤون اللبنانية يوم أمس، في فندق «مونرو»، مؤتمراً ناقش إشكاليات النظام السياسي في لبنان بعنوان: «الديموقراطية اللبنانية: تنافس أم توافق؟». افتتح السفير عبد الله بوحبيب المؤتمر بكلمة ألقاها باسم نائب رئيس الحكومة السابق عصام فارس، رأى فيها أن عنوان المؤتمر هو أحد أبرز المواضيع المرتبطة بكيان لبنان وديمومته وموقعه وبحرية مواطنيه، وشدد خلالها على أن قيمة لبنان وأهميته لم تقوما على ثروته المادية، بل على تمسكه بالديموقراطية ومرتكزاتها وخاصة الحرية الفردية والمساواة واحترام التنوع.
وبينما دارت مواضيع الجلستين الصباحيتين حول النظام السياسي اللبناني، ومعضلات توصيفه وتطوّره، تخللتهما مداخلات للوزيرين خالد قباني وجورج قرم، الدكتور فارس سعيد، النائبين هاغوب بقرادونيان وحسن يعقوب، الدكتور سليم الصايغ والأستاذ جهاد الزين، ناقش المتحاورون خلال الجلسات المسائية قضية الأنظمة الديموقراطية في المجتمعات التعددية، تحدث عنها الدكتور أنطوان مسرّة والدكتورة فاديا كيوان والأستاذ سليمان تقي الدين، وركائز الديموقراطية التوافقية تحدّث عنها السفير سمير حبيقة والدكتور عصام سليمان والأستاذ عبدو سعد.

«مفتاح الحياة»: خمسة دولارات

«الحب هو مفتاح الحياة». بهذه العبارة بدأ رئيس لجنة جمع التبرعات في «مركز سرطان الأطفال» السيد فاروق جبر حديثه خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس في فندق فينيسيا. فقد أطلق المركز، بالتعاون مع مجموعة فنادق أنتر كونتيننتال، برنامج «مفتاح الحياة».
وفقاً لهذا البرنامج، سيمنح نزلاء الفندق خيار التبرع بـ5 دولارات، تضاف إلى فاتورتهم، وتذهب بالكامل إلى «مركز سرطان الأطفال في لبنان».
وصف السيد سليم الزعني، رئيس مجلس أمناء المركز، هذا التعاون، بالـ«السابقة في المجال السياحي»، معتبراً أن «من شأنه تعزيز الوعي لدى أفراد المجتمع».
فالمركز يقدم العلاجات الداخلية والخارجية، ويتيح للأطفال المصابين بالسرطان فرصة الإفادة من آخر ما توصّلت إليه الأبحاث من علاجات، من دون أي مقابل مادي، وبصرف النظر عن قدرتهم على دفع التكاليف.
لذلك، تبقى استمراريته مرهونة بالدعم المالي الذي يمنحه إياه المجتمع المدني، ما دعا جبر إلى اختتام حديثه بشكر المجموعة التي خاطبها قائلاً: «أنتم اليوم تحملون المفتاح، وما عليكم إلا أن تفتحوا الباب أمام الحياة والوعد بغد أفضل».
(الأخبار)

كفرمشكي تقطع الطريق على الفرز الطائفي

البقاع ــ أسامة القادري
بعد تصريح العماد ميشال عون الذي أثار فيه انتهاك وزارة الداخلية للقانون عبر تكليفها مختار «مجدل بلهيص» بالمصادقة على طلبات نقل نفوس عدد من أهالي بلدة كفرمشكي ـــــ قضاء راشيا، نفّذ أهالي البلدة اعتصاماً على طريق عام راشيا ـــــ حاصبيا وقطعوا الطريق بين الجنوب والبقاع بالاتجاهين على مدى6 ساعات، في ظل انتشار للأجهزة الأمنية والجيش اللبناني. جاء الاحتجاج بعد أن فوجئ الأهالي، صباح أمس، بقيام فريق من المساحة يرافقه مختار من خارج البلدة.. كان قد كلّفه سابقاً وزير الداخلية بإنجاز معاملات النفوس لعدد من العائلات، ما اضطر الجيش إلى التدخل، بعد أن حاول أبناء بلدة مرج الزهور التقدم نحو المعتصمين لفتح الطريق بالقوة، ونجح بذلك. وأثمرت الاتصالات سحب المختار والمسّاحين بمؤازرة القوى الأمنية.
وفضّ الاعتصام بعد التعهّد بمنع أي مسح للأراضي
قبل اتخاذ قرار في وزارة الداخلية بعودة الأمور إلى نصابها. المشكلة كانت قد بدأت حين كلّف وزير الداخلية السابق حسن السبع مختاراً من خارج البلدة نقل نفوس بعض أبنائها من كفرمشكي إلى منطقة سلساتا التابعة عقارياً في الأساس لكفرمشكي. التكليف جاء تحت رقم 1375 مستنداً إلى مرسوم جمهوري رقمه 209 صدر سنة 2000 يثبت أن سلساتا منطقة عقارية واحدة مع العلم أن 95% من أراضي سلساتا يمتلكها أبناء كفرمشكي.