يزدحم المدخل الغربي للجامعة اللبنانية الأميركية بالطلاب العائدين. يخضعون عند البوابة السفلى لتدقيق أمني مشدّد يرافق العودة منذ اليوم الأول. وإذا كان القدامى قد اعتادوا الإجراء الطبيعي كما وصفوه، بدت علامات الاستغراب على وجوه الجدد. نسي معظم هؤلاء أن يحضروا معهم ورقة القبول التي تعرّف عن الطالب بانتظار إنجاز البطاقة الجامعية. يعلّق أحدهم: «كتير هيك ما كلهم فاتوا قدامي». يوضح رجل الأمن: «هني كانوا بالجامعة بس إنتَ جديد».في مكتب التسجيل، عجقة ملحوظة، إذ ينهمك الطلاب بإنهاء المعاملات واختيار المواد والدوامات بسرعة قبل أن تنطلق الدراسة الفعلية بعد فرصة العيد. أما في الملعب، فلم تغب الهموم الأكاديميّة عن النقاشات، وخصوصاً بين الوجوه الجديدة. تجلس رنا بيضون وحيدة على أحد المقاعد الخشبية. تعكس ملامحها اضطراباً واضحاً. تعجز عن التعبير عما تشعر به. «لا أعرف ماذا أقول، كتير متوترة لأننا ما منعرف مين الأساتذة بالبزنس وإذا كانت المقررات صعبة ولا لأ». محمد موح (سنة أولى هندسة كهربائية) يبدو أكثر هدوءاً لكنّه يحتاج إلى الخروج من جو المدرسة. «بدي وقت لأتأقلم. في كتير فراغ بين الساعات. واليوم حسيت بملل». في مكان آخر، عبّر رمزي جابر وآية بدر الدين عن ارتياحهما لليوم الأول رغم بعض الضياع، كانا منهمكين في البحث عن عمل في الجامعة لتغطية المنحة. في المقابل، أبدى كثيرون انزعاجهم من انطلاق العام الجامعي مع الصيام ومضاعفة التعب، وخصوصاً أنّ الدوام ينتهي عند الـ7 في بعض الاختصاصات.
(الاخبار)