قررت المحكمة العسكرية أول من أمس إخلاء سبيل 3 موقوفين إسلاميين، هم أعضاء في المجموعة المعروفة بمجموعة القبة أو شبكة عدنان المحمد ونبيل رحيّم. الموقوفون الثلاثة هم: أيمن حوا، كفاح القص وصبحي عابدة، وكانوا ضمن المجموعة التي أوقِفَت في الشمال ابتداءً من شباط 2007 بتهمة الانتماء إلى تنظيم القاعدة ودعم المقاومة العراقية. وقد قبلت المحكمة إخلاء سبيلهم في مقابل كفالات مالية تصل إلى 5 ملايين ليرة. ومن المنتظر أن يتقدّم ذووهم بطلبات استئناف لخفض قيمة الكفالة، بسبب الأوضاع المالية الصعبة التي تعاني منها العائلات.من ناحية أخرى، استمر تحرّك أهالي الموقوفين الإسلاميين المضربين عن الطعام لليوم الخامس على التوالي، فزاروا أمس الأمين العام لـ«الجماعة الإسلامية» الشيخ فيصل مولوي. وبعدما شرح الوفد مطالبه المتمثلة «بإطلاق جميع السجناء من دون إبطاء»، أكّد مولوي، بحسب بيان للجماعة، «أنه لا بد من إطلاق جميع الملفات المفبركة الظالمة ضد المسلمين والمسجونين».
وعلى صعيد متصل، زار النائب سمير الجسر وزير العدل إبراهيم نجار، وتمنى عليه متابعة قضية الموقوفين الإسلاميين «الإنسانية مع النيابات العامة المختصة والعمل على معالجة هذا الأمر ضمن الأطر القانونية المرعية».
وفي طرابلس، كان مقرراً أن يعقد مؤسس التيار السلفي الشيخ داعي الإسلام الشهال مؤتمراً صحافياً يتناول فيه القضية ذاتها، إلا أنه أجّله إلى موعد لاحق من دون تحديده. مصادر مقربة من الشهال أوضحت لـ«الأخبار» أن «أسباب التأجيل تعود على الأرجح إلى أن ظروف انعقاده ربما لم تنضج بعد، ونرجح حدوث تطورات في اليومين المقبلين ستتضح معالمها، وعلى ضوئها سنقرر، وبالتالي رأينا أن هناك ضرورة لتأجيل المؤتمر».
(الأخبار)