طلب وليد من صديقه زاهر مساعدته على نقل أثاث منزله من الشويفات إلى وادي الزينة، فاستجاب وليد لطلبه وبدأت عملية نقل الأثاث. نُقلت بعض الأغراض على دفعتين بواسطة سيارته الغولف، وفي المرة الثالثة أوقفهما عناصر حاجز الجيش اللبناني في محلة الشويفات، حيث كانت السيارة محملة بفرن غاز وفرشتين ومرآة للكومودين. طلب عناصر الحاجز أوراق السيارة الثبوتية، فأوهمهم زاهر أنها في المنزل وطلب السماح له بالذهاب لجلبها، لكنه ذهب ولم يعد. بقي صديقه وليد في السيارة ينتظره، ولمّا لم يأتِ زاهر، أوقف وضُبطت السيارة مع الأغراض حيث عُثر بداخلها على بطاقة هوية الأخير.
أنكر وليد خلال التحقيق علمه بأن السيارة مسروقة أو بوجود أسبقيات بحق صديقه زاهر، وأكّد جهله قيادة السيارات. وقد دلّ وليد على مكان وجود زاهر، حيث عُثر على سيارة الغولف التي تبيّن أنها تعود لأحمد الجمل الذي استعادها، وكذلك عُثر على سيارة غولف أخرى مسروقة تبيّن أنها تعود لجورج فواز.
وبنتيجة التحريات أُوقف المتهم زاهر س. الذي تبين أن هناك مذكرة توقيف غيابية سابقة بحقه، وبالتحقيق التكميلي معه اعترف بتوقيف سيارة الغولف التي كان يقودها في محلة الشويفات، ولفت إلى أنه اشترى السيارة من شخص اسمه «أحمد» يجهل كامل هويته، مشيراً إلى أنه لا يملك ما يثبت شراء السيارتين اللتين سلّمتا إلى صاحبيهما.
قضت محكمة الجنايات في جبل لبنان المؤلفة من الرئيس فوزي أدهم والمستشارين جان بصيبص وأحمد حمدان، بتجريم المتهم زاهر س. بجناية المادة 638 من قانون العقوبات وبإنزال عقوبة الأشغال الشاقة المؤقتة به لمدة خمس سنوات، كما أمرت بإنفاذ مذكرة إلقاء القبض بحقه وبتجريده من حقوقه المدنية ومصادرة أمواله المنقولة وغير المنقولة ووضعها تحت إدارة القيم أحمد شداد.
(الأخبار)