كان جستين (نيجيري الجنسية) يزوّد صالح (اللبناني الجنسية) بحاجته من حشيشة الكيف. علم شقيق أحمد، شقيق الأخير، بالأمر فقرر أن يساعد على تسليم جستين للقوى الأمنية ليخلّص شقيقه صالح من آفة التعاطي. بدأ أحمد يتصل بجستين ويطلب منه بيعه المخدرات، وافق الأخير فاتفقا على وقت اللقاء. اجتمع أحمد مع جستين في سيارة الأول إلا أن القوى الأمنية أوقفتهما، وضبطت معهما كمية من حشيشة الكيف وبطاقة إقامة مزوّرة في حوزة الثاني. أفاد أحمد خلال التحقيق أن كمية الحشيشة التي ضُبطت تعود لجستين، وأنكر أنه تعاطى الحشيشة منذ حوالى ست سنوات، إلا أنه تراجع بعد إجراء الفحص المخبري وأشار الى أنه تناول سيجارة حشيشة منذ فترة قصيرة كان قد استحصل عليها من جستين. كذلك أكد صالح شقيق المتهم أحمد، أن جستين هو من كان يزوّده بحاجته من حشيشة الكيف. أما جستين فقد اعترف في إفادتيه الأولية والاستنطاقية بأن كمية الحشيشة التي ضُبطت بحوزته والبالغ زنتها 39.3 غراماً، هي من مادة الماريجوانا ويحتفظ بها من أجل تعاطيها لا للاتجار بها أو ترويجها، كما أشار الى أنه صعد مع المتهم أحمد عن طريق «الاوتوستوب»، منكراً معرفته بأيّ من الأخوين. أكّد جستين تعاطيه مادة حشيشة الكيف مشيراً الى أنه يستحصل عليها من صديق له موقوف في سجن طرابلس كان قد وضع الكمية المضبوطة له في ــــ خرابة ـــــ في جونية. أما بالنسبة لبطاقة الإقامة المزورة باسم غير اسمه والتي كان يستعملها في تنقلاته والصادرة عن الأمن العام اللبناني، فلفت جستين الى أنها تعود لأحد المواطنين النيجيريين، احتفظ بها لأنه لا يملك بطاقة إقامة صادرة عن الأمن العام العام اللبناني باسمه، لأنه دخل الأراضي اللبنانية بصورة غير مشروعة ولم يقدم على تسوية وضع إقامته.قررت محكمة جنايات جبل لبنان، المؤلفة من الرئيس فوزي أدهم والمستشارين جان بصيبص وأحمد حمدان، عدم تجريم المتهم أحمد ي. بجناية المادة 125/126 من قانون المخدرات ( لجهة الاتجار) لعدم كفاية الدليل وبإدانته بجنحة المادة 127 من قانون المخدرات وحبسه سنداً لها مدة سنتين وتغريمه مبلغ مليوني ليرة. وقضت بإنزال الأشغال الشاقة المؤقتة لمدة خمس سنوات بحق جستين ج. وتغريمه بمبلغ مليون ليرة.
(الأخبار)