عدشيت القصير ــ الأخباراللافت في عملية التبرع التي أشرف عليها كذلك أطباء إندونيسيون ولبنانيون، أنّها نفذّت في «باحة واسعة» صفت فيها أسرّة التبرّع جنباً إلى جنب في صفين متقابلين، عشرة في كل صف يتبرعون دفعة واحدة، يليهم عشرون آخرون وهكذا دواليك. وجاء هذا البرنامج الأول من نوعه منذ استقرار اليونيفيل في لبنان، باقتراح من قائد الكتيبة بوترانتو «بغية تعزيز العلاقات والصداقة بين أفراد الكتيبة والمجتمع اللبناني. ونتوقع من خلاله توفير دم بشكل فوري في حالات الطوارئ، وهذا الحدث يمثّل اهتماماً بالإنسانية والسلام في لبنان» يقول بوترانتو.
ويشير الرائد دادي احمد إلى «أن جميع الضباط والجنود المشاركين في وهب الدم، خضعوا لكشف طبي صحي كامل في مستشفى الكتيبة للتأكد من تمتعهم بصحة جيدة قبل عملية الوهب التي نفذها فريق متخصص من الصليب الأحمر اللبناني».
ولفتت السيدة جبر، إلى أن «لبنان في هذه الأيام بحاجة ملحة إلى الدم، وخصوصاً في ظل تزايد حوادث السير والطرقات، وأهمية ما تقوم به الكتيبة الإندونيسية، أنها وفرت لنا أكثر من 300 وحدة دم من مختلف الفئات، ونحن بالتالي سنمنح شهادة تقدير لكلّ متبرع تنم عن أهمية ما قام به». متمنية أن يشمل النشاط «مجمل وحدات الطوارئ في جنوب لبنان».
وأثنى سعد على خطوة الكتيبة الإندونيسية «تمنينا أكثر من مرة على بعض قوات اليونيفيل منحنا وحدات من الدم كنّا نحتاج إليها بشكل طارئ، لكننا قوبلنا بالرفض، ونحن اليوم صرنا أكثر اطمئناناً بعد خطوة الكتيبة الإندونيسية».