لم يعد الأمر مخفياً على أحد. معاملة الخادمات الأجنبيات في لبنان سيئة جداً، لذلك وُضع لبنان على اللائحة السوداء لمنظمة حقوق الإنسان في ما يخصّ احترام الخادمات. انطلاقاً من هذا الواقع، أنشأ أحد اللبنانيين مجموعة «أنا أكره لبنان»، بسبب ما شاهده من عذاب الأجنبيات في بلده. فعرض المشرف مجموعة من الصور تبدو فيها الخادمات، لا سيما السريلنكيات منهنّ، بأسوأ حالاتهنّ، بعد أن تعرّضن للضرب أو الاغتصاب في لبنان. كما يضع وصلة لفيديو على موقع يو تيوب، تتحدّث عبره إحدى الخادمات السريلنكيات عن العذاب الذي عانته على يد مخدوميها في لبنان، والعنصرية التي كانت تواجهها في الشارع دون أن يكون هناك أحد تلجأ إليه لتخبره مشكلتها، حتى المكتب الذي أحضرها إلى لبنان.
إلا أن حدود النقاش المحقّ في ما خصّ وضع الخادمات تخطّى حدوده بالنسبة إلى الأعضاء، حين دخل زوجان سويديّان وشتما لبنان والحياة فيه، متهمَين اللبنانيين بالإرهاب، وأنهما يتمنيان أن تقضي إسرائيل على لبنان، وأن يحترق شعبه الطائفي والعنصري ويعاد تكوين البلد من جديد. استوجبت هذه التعليقات ردّاً من لبنانيين دخلوا المجموعة فقط للرد على السويديّين، حتى إن أحد الأعضاء هدّدهما بالقتل إن رأى أحداً منهما في يوم من أيام حياته. وعندما احتدمت معركة الكلام، أعلن السويديان عن بدء حملة لتشويه صورة لبنان في السويد، من خلال ترجمة مقالات إسرائيلية وصور لخادمات تعرّضن للتعذيب كي يمنعا السياح السويديين من القدوم إلى لبنان.
ومن ضمن مواضيع النقاش، عرض الأعضاء التمييز الذي تعانيه المرأة في لبنان، إضافة إلى القانون العنصري ضدّ المثليين، ما يضطرهم للسفر إلى هولندا ليعيشوا حياة طبيعية دون أن يدخلوا السجن أو يُنبذوا من المجتمع.