حسن عليقأوقفت المديرية العامة للأمن العام المدعو عبد الهادي فحص، أحد المشتبه في ضلوعهم باغتيال الشيخ راغب حرب عام 1984، بعد حضوره إلى لبنان في بداية الشهر الجاري. وكان فحص، وهو من بلدة جبشيت الجنوبية (بلدة الشيخ راغب حرب)، قد فرّ إلى ألمانيا بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي إلى الشريط الحدودي عام 1985، ولم يعد إلى لبنان منذ ذلك الحين. ويُنسَب إليه أنه عضو في مجموعة عملت لحساب الاستخبارات الإسرائيلية واغتالت الشيخ راغب حرب بإطلاق النار عليه يوم 16 شباط 1984، وأن مهمته كانت مراقبة تحركات حرب في الفترة السابقة لاغتياله.
وعلمت «الأخبار» أن أصدقاء لفحص توسّطوا لدى قادة أحد الأجهزة الأمنية لكفّ البحث عنه، وقد جرى هذا الأمر قبل نحو أسبوعين «عن طريق الخطأ، ومن دون التنبّه إلى أنه متهم بالمشاركة في الجريمة»، بحسب ما ذكر مصدر مطّلع لـ«الأخبار». وبناءً على القرار الأمني، عاد فحص إلى لبنان، لكن المديرية العامة للأمن العام أوقفته عند وصوله إلى المطار، وحققت معه على مدى 6 أيام، قبل تسليمه إلى فرع استخبارات الجيش في الجنوب، وبالتحديد في مكتب صور، ومن ثم نُقل إلى بيروت قبل إحالته على المحكمة العسكرية أول من أمس.
وذكرت مصادر مطلعة أن التحقيقات مع فحص تتركز على تفاصيل علاقته بالاستخبارات الإسرائيلية منذ الثمانينيات، وخاصة دوره في اغتيال الشهيد حرب، فضلاً عن «حوادث أخرى منسوبة إليه». ونفت المصادر أن تكون التحقيقات مع فحص قد أظهرت أن حضوره إلى لبنان في هذه الفترة مرتبط بعمل أمني استخباري. ولا يزال ملف التحقيق معه يخضع للتدقيق لدى القضاء العسكري، ويجري بإشراف مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي جان فهد.