شعب مصر لن يصبر بعد الآن. هذا ما يعلنه شريط «شعب مصر صبور أكثر من اللازم، ولكن ماذا بعد الصبر؟». يتناول الشريط مسائل عدة تهم الشعب المصري، مثل الفقر والتشرد، عمالة الأطفال والبطالة التي وصلت إلى مستويات مخيفة. يطلق الشريط صرخة ضد السياسات الحكومة التي أدت إلى وجود عشوائيات على تخوم المدن لا تتمتع بأية خدمات ومرافق، ويعيش فيها الناس بشكل مزرٍ. ونرى هنا صور الأطفال الذين ينامون على الطرق، والبيوت في تلك العشوائيات حيث المياه الآسنة تغمر الطرق، والقمامة على أبواب المنازل. ويتطرق الشريط إلى موضوع المواصلات التي يصفها بـ«غير الآدمية» فتتوالى صور أشخاص يركبون في وسائل النقل العامة ويتدلون من أبوابها، أو يركبون على سطحها أو يتعلقون بها من الخلف. يعلق الشريط أيضاً على موت المواطنين في حوادث القطارات المتكررة «من دون تمنّ»، إلى جانب احتراقهم من جراء هذه الحوادث. حوادث النقل تستمر مع العبّارات، فنرى صور إحداها تغرق. وفي مقابل موت الآلاف، يفلت صاحب العبّارة من العقاب. فنرى هنا صورة ممدوح إسماعيل وتحتها كلمة السفاح.ينتقل معد الشريط إلى قانون الطوارئ والاعتقالات التعسفية بحق كل من تسوّل له نفسه الاعتراض والمطالبة بحقوقه، فنرى صور هذه الاعتقالات، وآثار التعذيب على أجساد بعض المعتقلين. وبعد 28 عاماً من التزوير وسرقة إرادة الشعب، يعلن معدّ الشريط أنه لن تكون هناك مرة أخرى لحسني مبارك، ولن يُورّث ابنه جمال. فالعذاب يجب أن ينتهي.
www.youtube.com/watch?v=oOg7dIrM0uw