هذه المجموعة لمحبّي لبنان والمتأثّرين بحياة اللبنانيين المصطنعة المملّة وبإعلامهم الفاشل، المنحطّ، التجاري، الوضيع». هكذا يعرّف أحد الأعضاء السعوديين عن مجموعته «ماذا فعلت يا لبنان بشباب العالم العربي؟». تنتقد المجموعة البرامج التي تبثّها الفضائيات اللبنانية لما فيها من «قلة أخلاق، وعري، ونقض لمفاهيمنا الدينية، إضافةً إلى أنهم غيروا كل المجتمع العربي إلى الأسوأ»، كما تنتقد طريقة تفكير الشباب اللبناني «المنحرفة». ولم تقف حدود التهجّم على اللبنانيين عند هذا الحدّ، إذ اتّهم المشرف السعودي، اللبنانيين بالإرهاب، وباللجوء إلى السلاح في كل مرة يختلفون فيها في ما بينهم، «هذه بلاد فيها كوكتيل طوائف وهو أمر مقرف، إضافة إلى حروبها الدائمة ما يجعل العيش فيها مستحيلاً».وكما هي حال معظم المجموعات السعودية التي تنتقد لبنان، يدخل الأعضاء اللبنانيون ليتهموا الخليج برمته بالتخلف وبالعيش في الخيم والصحاري والركوب على الجمال. ورأى أحد الأعضاء اللبنانيين أن ما يزعج السعوديين هو أن اللبنانيين أكثر تقدماً وعلماً منهم، «وهذا يخلق عندهم عقد نقص، فاتركوا المجموعة ولنرى أين سيذهب هؤلاء إن توقّف لبنان عن استقبالهم». وفي إطار الهجوم على السعوديين، حصل أحد الأعضاء اللبنانيين على إحصاء للأحوال المدنية في السعودية بيّنت أن الشباب السعوديين يفضلون الزواج بمغربية ثمّ لبنانية ثمّ سورية وأخيراً سعودية «شو تعليقكم؟ إنتو شعب مش راضي عن حالو بيخجل بأصلو» علّق أحد اللبنانيين على الإحصاء. واللافت كان موافقة الفتيات السعوديات في المجموعة على هذا الطرح، معتبرات أن نسبة العنوسة زادت في صفوفهن بسبب هذه الظاهرة.