صيدا ــ خالد الغربيقتل أحد عناصر حركة فتح، الفلسطيني يوسف حسين مسعد (مواليد 1989، ملقب بـ«عتريس») خلال تبادل لإطلاق النار أعقب خلافاً بين اثنين من عناصر فتح في مخيم عين الحلوة.
ووقع الحادث بعيد العاشرة والنصف من ليل الجمعة ـــــ السبت عندما تطور خلاف فردي بين عنصرين من حركة فتح قرب أحد مقارها العسكرية في الشارع الرئيسي للمخيم إلى تبادل لإطلاق النار أدى إلى إصابة عتريس بجروح خطرة، وما لبث أن فارق الحياة.
وذكرت تقارير أمنية لبنانية أن تبادل إطلاق النار بين عتريس ورفاقه أدى إلى إصابة مسجد الصفاف ببعض الطلقات، فرد أفراد من «عصبة الأنصار» مكلفون حماية المسجد على مصادر النيران، ما أدى إلى إصابة عتريس بجراح قاتلة.
حادث، وإن حاولت القيادات الفلسطينية وضعه في إطار فردي، إلا أن مصادر مراقبة أكدت أن الحادث لا يمكن وضعه إلا في خانة ما يشهده المخيم من توتر أمني تزداد معه مخاوف أبناء المخيم.
اعتصام وتحذير من إفراغ المخيم
قلق الأهالي من تفجر الأوضاع دعاهم مرة جديدة إلى تنفيذ حركة احتجاج حيال ما يحصل، والدعوة إلى رفض الاقتتال الداخلي، وإلى تصويب البندقية باتجاه العدو فقط، لا أن تصوب باتجاه أزقة المخيم. وفي هذا الإطار وبدعوة من تجمع المؤسسات والجمعيات الأهلية الفلسطينية، وتحت عنوان «رفضاً لحالة اللااستقرار التي يعيشها المخيم منذ فترة وتحريم الاقتتال الفلسطيني»، نُفذ اعتصام شعبي شارك فيه ممثلون عن مختلف مؤسسات المجتمع المدني والأهلي الفلسطيني.
المعتصمون رفعوا لافتات تطالب كل القوى والمسلحين بعدم اللجوء للسلاح لحل الخلافات، بل للجوء إلى الحوار ورفع الغطاء عن المسيئين، وتؤكد «حق المخيم وشعبه في أن يعيش بأمن وسلام واستقرار»، داعية إلى «تحريم القتال وإلى ضرورة أن ننام من دون طخطخة (إطلاق نار)».