يستند الشاب «أبو ساطور» إلى سيارة مركونة، يلف كوفية على كتفيه وعلى رأسه طاقية بيضاء. يتوجه إلى مجموعة من الشبان المتسلحين بعصيّ ليقول «يا حارة الضبع، اسمعوا من كبيركن لصغيركن... الليلة جايي طالب الراس الكبير فيكن». يجيبه رئيس المجموعة بأنه «زبالة الحارة» ولن يقبلوا بزعرناته بعد الآن. المشهد مألوف جداً ويذكّر بالمسلسل السوري الشهير «باب الحارة». إنه شريط 7ara El mina - Bab el (الميناء ـ باب الحارة) الذي أعده مجموعة من الشبان من مدينة الميناء في الشمال. تجمّع الشبان في أحد الأحياء، لبسوا الأزياء المناسبة وصوّروا المشهد التمثيلي في الشارع الفارغ من المارة.المشهد منفَّذ بطريقة محترفة، إذ يتحدث جميع المشاركين بلهجة سورية وطريقة منقولة تماماً من المسلسل، مع اقتباس أسماء الشوارع والشخصيات، فيما خرج بعضهم عن الصورة النمطية وبقي في ملابسه العصرية وتسريحة شعره الشبابية.
يتشاجر «أبو ساطور» مع مسؤول المجموعة ويصلان إلى نتيجة واحدة، وهي أنه الليلة سيكون «يا قاتل يا مقتول». يصل أصدقاء «أبو ساطور» ليساعدوه في مواجهة الأعداء. تبدأ المعركة التي تشبه بشكل كبير معارك المسلسل الكثيرة والمتكررة. الشبان مسلّحون جميعهم بعصي ويتضاربون، فيما تبدو على وجوه بعضهم جدية تامة في التمثيل، إلا أنّ بعضهم الآخر يبتسم ولا يتمالك عدد من الشبان أنفسهم من الضحك ويتوقفون عن التمثيل. على جانب الطريق يتجمع عدد من السكان والمارة صدفة ليشاهدوا شباناً لم تعد تسلّيهم سوى مشاهد العنف والقتال.
www.youtube.com/watch?v=wZA15l6pw9I