مع ازدياد الحديث في العالم عن ارتباط «فايسبوك» باستخبارات عالمية، واستغلاله المعلومات الشخصية للأعضاء، أطلق عدد من الشباب مجموعة تطالب إدارة الموقع بحماية معلوماتهم الشخصية تحت طائلة التشهير بالموقع.يتجاوز عدد الأعضاء مئة ألف عضو، من مختلف الدول، يطالبون بتوفير حماية للمعلومات والصور التي يضعونها على الموقع. وتتضمّن المجموعة سلسلة من المقالات الصحفية التي تتحدّث عن مخاطر الفايسبوك، وطريقة استعمال المعلومات التي يضعها الأعضاء. ففي مقابلة مع محامية فرنسية، توضح مجلة «le point» الفرنسية أن بإمكان إدارة الموقع أن تستعمل المعلومات حتى بعد إغلاق الأعضاء لحساباتهم.
كذلك تسلط المجلة الضوء على سياسة الحماية التي يعلنها الموقع، وفيها أن بإمكان الإدارة أن تستعمل أي معلومات تريدها وأنها لا تضمن عدم استعمال المعطيات الشخصية في «عمليات مشبوهة» من أعضاء آخرين، وبمجرد الدخول إلى الموقع فإن العضو أعلن قبوله نقل كل المعلومات المتعلقة به إلى الولايات المتحدة الاميركية حيث المكتب الرئيسي لإدارة الموقع.
من جهة أخرى، تحتوي المجموعة على فيديو بريطاني يظهر كيف أن تكون الحياة اليومية إذا طبقنا طريقة التعامل بين الأعضاء على حياتنا، وهو أمر وافق عليه عدد من الأعضاء الذين رأوا أن حياتهم بدأت تتأثر بطريقة تعاطيهم مع بعضهم على الموقع.
وينتظر مشرف المجموعة أن يصل عدد الأعضاء إلى مليون عضو ليرفع عريضة رسمية إلى مؤسس «فايسبوك» مارك زوكربرغ، يطالبه فيها بتغيير سياسة الموقع. ورغم إدراك أغلب الأعضاء أن الإدارة لن تتحرّك، «فهي ستقول لنا ببساطة إن من لا يعجبه الوضع فليترك الموقع»، يصرّ هؤلاء على أنهم سيجمعون مليون عضو، «وإذا لم يستجيبوا لنا فسنعلن انسحابنا».