يبدو أن كثرة الحديث عن صلاحيات نائب رئيس الحكومة أشعلت الحساسية الطائفية عند الروم الأرثوذكس في لبنان، فأنشأوا مجموعة «جبهة أنصار الروم»، رداً على الجبهات الطائفية المنتشرة في لبنان. «نحنا روم. وصحيح نحنا مش متعصبين، بس لما بيوصل الموس للدقن، نحنا متعصبين، نحنا فدائيين، نحنا مجاهدين... نحا روم».هذه هي الرسالة التي أراد مشرف المجموعة إيصالها إلى الأعضاء وإلى كل متصفّحي الموقع. «طائفتنا بعيدة كل البعد عن التعصّب، إلا أن ما نعانيه اليوم، أجبرنا على أن نقول ما نقول كي لا يحاول أحد إلغاءنا، وهو أمر لن نقبله»، يقول أحد الأعضاء.
وفي محاولة لتبرير هذا التطرّف، يقول المشرف إن كل شخص بطبيعته لا يكون متعصّباً، ولكن عندما تُنتهَك صلاحيّته، مهما كانت طائفته، سيعود إلى أصوله ليرفض أن يهمَّش، «وأكيد رح نقول الله روم، متل ما السنّي بقول الله سنّي، والشيعي نفس الشي، والماروني كمان».
أما الصورة الرمزية للمجموعة، فتتعارض كلياً مع المضمون. إذ تعلن أنه «بدنا نعيش سوا». وهو ما يشرحه الأعضاء بأن الأرثوذكسي يريد الشراكة ولا يريد الاستفراد بأي منصب في الحكم، ولذلك يجب على كل طائفة، ما دام نظام الحكم طائفياً، أن تحصل على حصتها وأن تمثَّل تمثيلاً صحيحاً دون أن تطغى فئة على أخرى.
وتتابع المجموعة أخبار الرابطة الأرثوذكسية ومختلف التحركات التي تواكب عملية المطالبة بزيادة صلاحيات اللواء عصام أبو جمرا والمواقف المؤيّدة لهذه المطالبة، «بعيداً عن أي تسييس وبحثاً عن العدل».