يبدو أنّ في العالم أشخاصاً «يعبدون» أحذيتهم. هذا ما أوضحته مجموعة «أنا مدمن الأحذية» التي تضمّ أكثر من ثلاثة عشر ألف عضو من مختلف أنحاء العالم. لا يخجل أحد من هؤلاء بالتصريح مثلاً بأنه ينفق كل راتبه أو مصروفه على شراء الأحذية «ونصف مشترياتي لا أرتديها بسبب عددها الكبير»، كما تقول إحدى السعوديات.أما اللبنانيون، وبما أنهم «ملوك البريستيج»، كما يقول أحد الأعضاء، فيوضحون لبقية الأعضاء طريقة الحصول على أحذية مشابهة لتلك الغالية الثمن، ولكن من محالّ ومواقع إلكترونية «تقلّد هذه الماركات لنتمكّن، نحن متوسّطي الحال، من الحصول عليها».
وتحتوي المجموعة على صور لألف وخمسمئة حذاء للنساء والرجال. واللافت كان إقبال الشباب على هذه المجموعة، فمنهم من تحدّث عن ارتدائه صباحاً لحذاء ومساءً لحذاء مختلف «هكذا أرتاح، وأشعر بأنني أواكب الموضة»، يقول أحد المصريين خلال ثنائه على مواطنته التي تحدّثت عن امتلاكها لـ 187 حذاءً مختلفاً! كذلك تتضمّن المجموعة ما يعرف بـ«شو تيوب»، وهو مقتبس من موقع «يو تيوب»، ويعرض أحدث التصاميم وعروض الأحذية في دور الأزياء العالمية، كذلك هناك شريط يصوّر شخصاً يقبّل أحذيته ويرتّبها في غرفتين متجاورتين بسبب عددها الكبير. ويقدّم عدد من الأعضاء النصائح لطريقة ارتداء الكعب العالي من دون أن يصاب الشخص بآلام في الظهر، أو كيف بالإمكان إصلاح حذاء في المنزل «إذ إنني لا أستطيع أن أعطي حذائي لشخص غريب كي يصلحه، فماذا لو أفسده؟»، تقول إحدى اللبنانيات.
ومن مظاهر هذا الهوس بالأحذية، أن قسماً من أعضاء المجموعة أطلقوا على أنفسهم أسماءً مستعارة مرتبطة بالأحذية كـ«أنا أعبد حذائي» أو «لا حياة من دون أحذية».