ديما شريفـــــ لا أعرف المعنى الدقيق لكلمة «شفافية» أو عبارة «محاربة الفساد». وأعتقد ممّا سمعته من حولي أن شفافية كلمة «عيب»، وهي من حيث المبدأ تفسد العقول والنفوس.
ـــــ أنا فخورة جداً بأنني من مدينة طرابلس، ولكن عندما يقرر أحد نواب مدينتي الكرام التفلسف بما لا يفقهه على شاشة التلفزيون، أحسّ بدونيّة كبيرة وخجل شديدين. كذلك أحسّ بحياء شديد عندما يعيّرني أحدهم بنائب مدينتنا العزيز الذي نزل علينا بالباراشوت، وكان عدم حضوره بادرة سوء علينا. فمن وقتها انقطعت الكهرباء والماء، وتشاجر والدي ووالدتي على مسلسل تركي كريه، وهاجرت أختي من البلد.
ـــــ منذ ليلة الخميس ــ الجمعة الماضية وأنا رسمياً شخص بغيض. هناك احتمال لأن يكون لذلك علاقة بجلسة مجلس وزراء تلك الليلة.
ـــــ توالى في الحكومات السابقة وزير للشاي هو نفسه كان نائباً جديداً حين وقف في مهرجان انتخابي في إحدى قرى عكار في 1996 وأخرج محفظته أمام جمع غفير ليسحب منها بطاقة انتساب إلى حزب البعث، ويعلن بملء صوته أنه بعثي. بعد ذلك، عيّنوه في مجلس التمثيل.
ـــــ كان المراهق العكاري الظريف يرافق والده إلى منزل ضابط سوري في مناسبات الاحتفال بذكرى الحركة التصحيحية في منتصف التسعينيات. وكان يعتاد الوقوف على باب المنزل وعدم الدخول. فالضابط لم يكن يحبه ولم يكن يسمح له بالمشاركة في رقص الدبكة احتفالاً، ما جعل المراهق يحزن. واليوم أصبح المراهق نائباً يتبجّح بالسيادة والاستقلال.
ـــــ موسيقى، وكلمات أغنية «خليك بالبيت»، وصوت فيروز وهي تغني، كل ذلك يجعلني أقع في حبّ أيٍّ كان.
ـــــ أجمل شعور في الكون هو أن تسبح، ويتساقط مطر خفيف لا يُسمع له صوت ويلفح وجهك المالح المبلّل أصلاً. لا يضاهي ذلك إلا أكل الشوكولا.