صيدا ـ الأخبارتبرر محافظة الجنوب خطوتها بحماية الناس من فوضى الأسعار وعدم الانضباط وصوت الموسيقى العالي وبقاء البسطات حتى الفجر.
لكن تلك البسطات والمقاهي أخذت تراخيص مؤقتة من البلدية! تضارب في الصلاحيات؟ يستغرب رئيس اتحاد بلديات صيدا والزهراني الدكتور عبد الرحمن البزري القرار، مؤكداً أن للبلدية صلاحية إعطاء التراخيص المؤقتة واستعمال الأرصفة، وأن اعتبار استخدام الأرصفة على البوليفار البحري من مسؤولية وزارة الأشغال العامة يتنافى مع ما تقوم به البلدية من صيانة وتنظيف للأرصفة والطرقات الرئيسية. ورأى البزري أن إزالة البسطات المرخصة من البلدية «سيؤثر سلباً في الحركة السياحية في المدينة ويضر بمصالح مجموعة معينة من السكان تعيش تحت خط الفقر».
ومن المعلوم أن البسطات المنتشرة على طول الكورنيش البحري، بشقّيه القديم والجديد، تعتاش منها عشرات العائلات المعدمة. وكانت شكاوى الناس سابقاً من فوضى انتشار البسطات قد حدت ببلدية صيدا لتنظيمها بتراخيص مؤقتة، وفق شروط منها أن لا يؤجّر رخصته، وأن يهتم بالنظافة والكنس وعدم سرقة الكهرباء... وفي حال مخالفة هذه الشروط، تسحب الرخصة وتزال البسطة.
البعض اجتهد في عدم صلاحية البلدية لمنح تراخيص، وخصوصاً أنها لم تتسلّم عهدة الكورنيش من مجلس الإنماء والإعمار. في كل الأحوال، مرة جديدة الفقراء ضحية قرارات لا تصدر ولا تطبّق على ما يبدو إلا بحقهم.