البقاع الشمالي ــــ رامي بليبل«تخطتنا سيارة يستقلها مسلحون. أشار مَن فيها إلينا لنتوقف. ترجّل المسلحون. صوّب أحدهم فوهة بندقيته إلى رأسي، وقال: «انزلوا من دون أي مقاومة واصطفّوا بشكل منتظم». ترجلنا، ووقفنا إلى جانب الطريق. ركب المسلح سيارتي وفرّ بها مع زملائه».
عملية السلب التي وقعت قبل أيام على طريق رسم الحدث في البقاع الشمالي، كان ضحيتها المغترب علي حسن وعائلته التي كانت متوجهة من بيروت إلى الهرمل بسيارة باجيرو رباعية الدفع، تحمل لوحة تسجيل كويتية. يقول علي حسن (معروف بعلي مكي) إن حصيلة السلب كانت، إضافة إلى السيارة، نحو 18 ألف دولار أميركي ومجوهرات بنحو 7 آلاف دولار، فضلاً عن جهازي كمبيوتر و5 هواتف خلوية و5 جوازات سفر وأمتعة وحقائب وهدايا.
بقي أفراد العائلة في العراء، حتى تمكن علي من الاتصال بأحد أقاربه للعودة واصطحابهم، ثم الادعاء على مجهول في المخفر. عناصر الدرك عرضوا عليه صوراً لمشتبه فيهم، فتعرف على واحد ممن كانوا مع السالبين. بعد ذلك، قصد علي بلدة قريبة، ففتح رئيس بلديتها قناة للتفاوض مع السالبين الذين طلبوا 10 آلاف دولار لإعادة السيارة وجوازات السفر. دفع علي من دون تردد، ولم تكمل العائلة إجازتها. فبمجرد أن أنهت القوى الأمنية تحقيقاتها، غادر علي المنطقة قائلاً: «سأغادر لبنان ولن أعود إليه أبداً».