هذا الشريط يحتوي موادّ غير مناسبة لبعض المشاهدين المعيّنين، الرجاء تأكيد العمر للولوج إلى الصفحة». تطالعك هذه الجملة عند محاولتك مشاهدة شريط «نشيد الثورة ـــــ جايي مع الشعب المسكين ـــــ زياد الرحباني» للمشترك Brilianti من البرازيل. تضغط على الزر وتؤكد أنك بلغت الثامنة عشرة من العمر. لا تدرك ما أنت مقبل عليه. فالشريط يبدأ بشكل عادي: على خلفية نشيد الثورة من مسرحية نزل السرور للفنان زياد الرحباني، تظهر صورة فتيات رُبطت أيديهن ببعضها بعضاً بشريط أحمر وكُمّت أفواههن. تلي ذلك صورة لتظاهرة لبنانية في إحدى الدول الأوروبية. جميل حتى الآن. تأتي بعد ذلك صور إجلاء اللبنانيين من رعايا الدول الغربية في حرب تموز.يصل الانفجار. تليه صورة لولد جريح، ثم طائرات إسرائيلية رابضة في أحد المطارات تستعد للإقلاع. بعد ذلك، يصبح من الأفضل أن تتوقف عن المشاهدة، فالصور التالية غير مخصصة لمرهفي الإحساس. تشاهد مثلاً صورة رضيع ميت، وآخر انتشله الطبيب من بطن أمه ورصاصة اخترقت ظهره. كما ترى طفلاً ميتاً على الأرض من دون أن تتمكّن من رؤية والدته التي ابتلعتها الأنقاض، ولكن تشاهد يدها التي صعدت من داخل الركام لتربّته. تتوالى صور المباني التي تقع، ورجال يبكون أطفالهم ونساءهم الذين لفّوا على عجل في أكياس النايلون وتحت الشراشف.
تظهر في الشريط صورة العلم اللبناني، إلى جانب مشاهد لمساحات خضراء زاهية، لتعطي ربما الأمل بمستقبل أفضل، وينتهي الشريط مثل بدايته على صورة الفتيات المكبّلات.
www.youtube.com/watch?v=CZgZfiuD7qk