حسن فاخوريمللنا الكلام من كثرة الاحتجاج على الكهرباء والمولدات، ورغم ذلك أقول: احذروا الثورة، فلقد بلغت القلوب الحناجر، واليد تقبض بأصابعها العشرة لترمي ما تلتقيه درباً، فالجيوب فارغة، والأفواه جائعة، والمتطلبات متتالية، والشكاوى تجاوبها شكاوى.
وكأن المولدات سوق حرة فالتة ولا يجوز الاحتجاج عليها، لأنّنا تعودنا الممنوع، فهذه هي حال صور مدينة الحرف كما يقولون. ففي صيدا يدفع المواطن 50 دولاراً في الشهر وقرى حناويه وعين بعال 40 ألفاً وزحلة 50 دولاراً والضاحية 85 ألفاً، أما في صور بلد البحارة و«المعترين» والمبدعين فـ135 ألفاً. لن أقول مافيات بل ظلاماً يتحدّون البلدية بحجج واهية. فهل هؤلاء أقوى من الأمر الواقع، فلماذا لا يكون توربوغاز في المشاعات أو البحر، وبذلك نستغني عن الظلام؟ وهل ليس هناك أموال لتمويل المشروع؟ أتمنّى أن يتحقق مشروع المولدات المقترح من أحد مسؤولي بلدية صور على سماحة العلامة فضل الله، وأن لا يعارض أحد، وهو بقيمة 70 ألفاً في الشهر، والمشروع قيد الدرس، والتغذية التي يؤمنها ستكون 24 ساعة على 24.
وتقول الدراسة إن 35000 ثمن الصفيحة × 12 ساعة × 30 يوماً مقسومة على 200 مشترك للمولد الواحد، فالناتج 63000. وهناك دراسة مقبولة بأن تُحتسب ساعات التغذية شهرياً، لا بشكل مقطوع، وهنا القول: ليس الحق على المولدات بل على الساكت الصامت اللامبالي والأغنياء، حيث وصفهم رئيس البلدية بالفقراء...