صباح أرسلان سعيد23 تموز سنة 1952، ضباط ثوار أحرار بقيادة قائد تاريخي فذّ خالد، جمال عبد الناصر، انتفضوا في ثورة مجيدة رائعة على نكبة فلسطين الحبيبة الجريحة التي ما زالت تنزف دماً غزيراً زكياً طاهراً حتى اليوم. انتفضوا على الملك فاروق، الخاضع لحكم الاستعمار البريطاني البغيض المشؤوم، وعلى الإقطاع والرأسمالية المستغلة لجهد وتعب وعرق العمال والفلاحين وسائر قوى الشعب العامل. انتفضوا في محاربة الاستعمار والإمبريالية والصهيونية العالمية وربيبتهم في منطقتنا العربية، إسرائيل، صاحبة الأطماع الخطيرة في التوسع، وكذلك في أرضنا ومياهنا وثرواتنا.
واليوم، وفي أجواء ذكرى هذه الثورة العظيمة، نستذكر أجمل أغنيات تلك المرحلة من نضالنا القومي العربي المرير: «زي ما حررنا الجزائر، مش حنسيبك يا فلسطين»، والآن، ونحن نستقبل الأسرى المحررين، وعلى رأسهم عميدهم البطل سمير القنطار، وفي أجواء ثورة يوليو، نرفع إلى ملهم الجماهير، جمال عبد الناصر والأسرى الأحرار العائدين وأرواح الشهداء الأبرار وأمتنا العربية وأحرار العالم ألف تحية محبة وإجلال وتقدير.