الفيلم: «نعم، ولكن...» المخرج: الفرنسي إيف لافنديه
إنتاج: فرنسا 2001
بطولة: جيرار جونيو وأميلي دوكين
كما في فرنسا وبلجيكا كذلك في لبنان، بل في أية بقعة من الأرض... هذا ما يمكن أن نستخلصه لدى مشاهدتنا فيلم «نعم، ولكن...». إنها الأفكار نفسها التي تنقلها الأم لابنتها عن الرجال، نتوارثها من جيل إلى آخر. إنها العبارة نفسها نرددها نساءً ورجالاً عندما لا نجد عذراً نبرر به لأنفسنا وللآخرين تقاعسنا عن تحقيق أحلامنا الصغيرة والكبيرة. إنها عبارة واحدة نسمعها من كل «المتقاعسين» في الأرض: «نعم، ولكن...».
يحكي الفيلم قصة مراهقة طموحة، جميلة ومتفوّقة في المدرسة، تذهب إلى معالج نفسي لتسأله كيف يمكن لها أن تساعد أمها لتتخطى الأخيرة تأثيرات علاقتها السلبية بزوجها. السؤال عن الأم يدفع بالفتاة إلى متابعة جلسات علاج نفسي. هنا تكمن المفاجأة، بل أهمية الفيلم، سنتعرف من خلاله على كل ما اختزنته ذاكرة مراهقة تبدو مرحة، نتابعها في رحلة العلاج، نكتشف أن الأفكار الخاطئة تحفر في نفوسنا آلاماًَ لا ندركها. عرف الفيلم كيف يكشف لنا الشخصيات التي يقدمها، من خلال أداء متقن وغير متكلّف. ليس فيلماً بميزانية ضخمة، إنه عمل فني مبني على قراءات سيكولوجية صحيحة، وسيناريو متماسك وقصة جميلة... والأهم الاستماع جيداً إلى جملة الطبيب «ربما لدي حل رائع لكم».