بدأت الوزيرة بهية الحريري مهماتها الوزارية بعناوين «طموحة» أطلقتها من المركز التربوي للبحوث والإنماء الذي تعوّل عليه في التنمية المستدامةأكدت وزيرة التربية والتعليم العالي بهية الحريري أنّ المركز التربوي للبحوث والإنماء هو المكان الملائم لخوض النقاش الفكري في المسائل الخلافية ودرس الملاحظات بشأن المناهج، مشددة على «أنّنا نطمح إلى استقبال نصف عدد التلامذة في المدرسة الرسمية وننافس على تحقيق الأفضل». وأوضحت أنّ التحضير للعام الدراسي الجديد ينطلق من الدورة الثانية للامتحانات الرسمية التي ستبدأ في 18 آب. وأطلقت الحريري شعار «التربية على التنمية المستدامة من منظار وطني»، عنواناً لعمل وزارة التربية والتعليم العالي خلال المرحلة المقبلة.
وعقدت الحريري جلسة عمل تربوية موسعة في مبنى مطبعة المركز في سن الفيل، في حضور المدير العام للتربية فادي يرق، رئيسة المركز التربوي الدكتورة ليلى فياض، المدير الإداري بدري نجم، وأعضاء مجلس الاختصاصيين ورؤساء المكاتب والوحدات والأقسام في المركز وجمع من المسؤولين عن المواد الدراسية والمناهج والموظفين.
وحدّدت الحريري عدداً من العناوين، منها العمل على التنمية الإعلامية في التربية ليكون الإعلام شريكاً في المشاريع، مؤكدة «أننا سنعمد إلى تطبيق المواد الإجرائية مثل المعلوماتية والتكنولوجيا والفنون، إضافة إلى الفرنسية واللغة العربية الأم، وسنبدأ بتحضير المنشط الاجتماعي بالتعاون مع طلاب الجامعات للعمل في المدارس الرسمية في الصيف، على الدعم المدرسي». وكشفت عن التحضير للمؤتمر التربوي الثاني العام الذي ستسبقه ورش عمل عدة.
ودعت الحريري إلى العمل جدياً على إعداد بطاقة للتلميذ معلوماتياً ترافقه طوال حياته وتغني عن الإفادات التي يحتاج إليها.
وتطرقت إلى أهمية تطبيق التطوير في المناهج لحل معضلة الحقيبة المدرسية. كذلك تحدثت الحريري عن قوانين النقل المدرسي للحفاظ على سلامة التلامذة. وشددت على إيلاء ذوي الحاجات الخاصة الاهتمام، وأخذ العنف النفسي والعنف الجسدي في المدارس بالاعتبار وتنمية القدرات ورفع درجة الوعي لمنع حدوثه. وأكدت أن الأنشطة هي طريق المصالحة بين المدرسة والتلميذ، ووسيلة الربط بمضامين كتاب التربية.
من جهتها، عرضت فياض الأهداف المتوخاة من الهيكلية والمناهج. وتطرقت إلى التخطيط والإحصاء التربوي والاستفادة من المؤشرات والمعايير التربوية ومأسسة قياس التحصيل التعلّمي في التعليم الأساسي ومخرجات التعليم، والصعوبات التعلّمية، والمدرسة ومحيطها الاجتماعي، إضافةً إلى الإعلام والمعلوماتية التربوية، وتفعيل التلفزيون التربوي، ومكننة أعمال الامتحانات وملفات الموظفين والمشاريع المشتركة مع المنظمات الدولية، وإدماج مفاهيم الصحة الإنجابية ومشروع التربية على خدمة المجتمع، بالتعاون مع الهيئة الوطنية للمدرسة الرسمية ومشاريع أخرى مثل دعم المكتبة المركزية التي تستقبل الباحثين من الجامعات واستكمال تجهيز مراكز التدريب والمطبعة المركزية. وإنشاء مبنى موحّد للمركز التربوي وربطه إلكترونياً بمراكز التدريب والوزارة. كما تابعت الحريري في اجتماع مغلق مع كبار المسؤولين في المركز طرح العناوين الأساسية للمسيرة التربوية.
(وطنية)