صيدا ـ خالد الغربيويشير هذا الرجل إلى أن النسبة الأكبر من مبيع الطرابيش التي نستوردها من تركيا وسوريا، بعدما توقّف آخر صانعيها في صيدا عن إنتاجها قبل ربع قرن تقريباً، يكون من حصة السيّاح الذين يقتنونها لكونها من تراثيات البلد أو تذهب باتجاه الفرق الفنية وبعض متقفّي آثار الماضي.
«حاجي تلبسوا طرابيش» مثل يُضرب عندما يراد نفخ أحدهم وإعطاؤه أكبر من حقيقته و«منحبّوش (لا نحبه) منحبّوش أقرع من تحت الطربوش» شعار سياسي رفع ذات يوم بوجه أحد رؤساء الحكومات السابقين، هو الطربوش الذي فاخر به عدد من رجالات الدولة والزعماء، حاله كما الحال السائدة نمط استهلاكي متغيّر ومعه تتغير المفاهيم وتتبدل الانتماءات وتنكسر مراعاةً للعصرنة والحداثة.
وتعود فكرة ارتداء الطربوش إلى زمن السلطنة العثمانية حيث كانت النظرية السائدة آنذاك تشير إلى أنه يرمز إلى الرجولة والعنفوان والكرامة.