فداء عيتانييعتقد بعضهم أن القائمة بأعمال السفارة الأميركية في لبنان شخصية جذابة، ويبالغون في التغزل بابتسامتها وضحكتها وحتى إطلالتها التي افتتحت بها مؤتمر قوى 14 آذار الذي أطلق وثيقتهم التأسيسية. وفيما يتصاعد الغزل بالقائمة الأميركية بين مرشحي 14 آذار، فإن المرأة تعنى اليوم بإعادة تأهيل القوى الأمنية في لبنان ابتداءً من قوى الأمن الداخلي. فقد كانت بالأمس تخرّج الدفعة الأولى من هؤلاء، الذين أُعيد تأهيلهم بإشراف خبراء أميركيين، بينما تنتظر قوى 14 آذار ومرشحوها الكثر دورهم في إعادة التأهيل لينالوا الرضا كما ناله الأمنيون في قوى الأمن الداخلي. ولكن قبل أن يعاد التأهيل، وبإشراف أميركي لن يحصل أحد من قوى 14 آذار على موافقة أميركية على ترشيحه، فالقائمة بالأعمال لا تزال تشك بأن بعضهم يحن إلى زمن رستم غزالة وعنجر، وفي كل الأحوال فهي لا تزال بحاجة إلى منابر تطل منها كي تروّج لآليات بلادها. المرة الماضية استغلت تقديم هبة من السيارات لتمارس الدعاية للصناعة الأميركية، وغداً ستستفيد من الدعاية للديموقراطية بعد إعادة التأهيل، والرجاء مراجعة نموذج العراق.