جوانّا عازار«نحن لا نعتدي على أحد، ولا نستفزّ أحداً في جبيل، كما لا نقبل أن يستفزّنا أحد»، الكلام لمسؤولة مكتبي جبيل وكسروان لتيّار المردة ريتا قرقفي، وهي تتحدث عن افتتاح المكتب الذي حصل أخيراً في جبيل، وقد شكّلت هيئة له تجتمع دوريّاً، ومؤلّفة من عشرة أشخاص عهد إلى كلّ منهم ملفّ معيّن، فيما لم يفتح باب الانتساب رسميّاً بعد أمام المناصرين في انتظار إجراء انتخابات داخل المكتب وتنظّم حفلة لإطلاق الانتساب إلى صفوف التيّار. ومن المرجّح حصول ذلك قبل الانتخابات النيابيّة بعد أن تكون قد اكتملت الصورة عن المنطقة.
في هذه الأثناء تتركّز الأنظار على جبيل والقضاء، ويقوم التيّار بتنظيم صفوفه في المنطقة ويتعرف المسؤولون فيه عن كثب إلى القرى، حيث يقوم «مفاتيح» في قضاء جبيل بلعب دور صلة الوصل بين الأهالي والمسؤولين في المكتب. ويعمل تيّار المردة اليوم على الشقّين: السياسيّ والإنسانيّ والخدماتي، إذ يتوّلى المسؤولون في القرى تقديم المساعدة للمواطنين على مختلف الصعد، مساهمين في حلّ مسائلهم العالقة، وخاصّة أنّ للتيّار علاقة بمعظم وزارات الدولة، كما تشرح قرقفي. وهو اليوم يتوجّه إلى المواطنين في قضاء جبيل على قاعدة «همومنا من همومكم، نحن منكم ولا نعيش في إمارة بعيداً عنكم»، وعلى هذا الأساس تعقد اللقاءات في القرى مرتين في الأسبوع وسياسيّاً فإنّ التواصل مستمرّ بين المردة والفاعليات السياسيّة في المنطقة، والعلاقة جيّدة مع الرئيس ميشال سليمان، فيما يشكّل المردة والعونيّين حالة واحدة.
على أبواب الانتخابات النيابيّة، لا يعتزم تيّار المردة تسمية مرشّح في قضاء جبيل، لكن ستتعاطى المعارضة مع الانتخابات «بيد واحدة، وخاصّة أنّها كتلة متراصة» كما تقول قرقفي، مضيفة: «المهمّ أن ينتصر الخطّ السياسي الذي تمثّله المعارضة ونحن نتطلّع ليستمرّ هذا الخطّ».
ويبقى التحضير قائماً لفتح مكتب آخر للمردة في القضاء يتفرّع عن المكتب المركزي في مدينة جبيل.