قلد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الأسير المحرر من السجون الإسرائيلية نسيم نسر درع رئاسة الجمهورية. تقليد الوسام جاء خلال زيارة قام بها نسر إلى قصر بعبدا ترافقه والدته السيدة فالنتينا نسر وشقيقه عمران، والنائب حسن حب الله ورئيس الجمعية اللبنانية للأسرى والمحررين الشيخ عطا الله حمود.وهنأ سليمان الأسير نسر بتحرره، مقدراً المعاناة التي عاشها في الأسر، ومؤكداً التزامه العمل لتحرير سائر الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية.
بدوره قدم الأسير نسر هدية تذكارية إلى رئيس الجمهورية، وهي عبارة عن أرزة خشبية كتب عليها «لن ننسى أسرانا».
وفي إسرائيل، واصل معهد الطب الجنائي فحوصه للأشلاء التي تسلمها من حزب الله في مقابل إطلاق سراح نسر. وأفادت التقارير الإعلامية الإسرائيلية بأن الفحص أظهر أن الأشلاء تعود لخمسة جنود إسرائيليين قتلوا خلال حرب تموز من عام 2006. كما ذكرت التقارير أيضاً أنه عُثر على قلادة داخل الصندوق الذي سلمه حزب الله، تعود لأحد الجنود الخمسة سلّمها الجيش إلى عائلته. وأعلن الجيش أنّ أشلاء الجثث تعود إلى كلّ من الرقيب أوّل رون ماشيح، الرائد سامي بن ـ نعيم، النّقيب دانيال غوماز والرائد نيسان شيلو، الذين قتلوا عندما أسقط حزب الله مروحيتهم بالقرب من ياطر في اليوم الأخير للحرب، إضافة إلى المعاون غلعاد زوسمان، الذي قُتل خلال مواجهات برية. وتمّ إبلاغ عائلات الجنود، على أن ينسق الجيش معهم ترتيبات الدفن.
وسلّم الجيش، عائلة وأرملة الرقيب الأوّل رون ماشيح القلادة العسكريّة، الّتي كان يضعها حول عنقه وأرسلها حزب الله في الصندوق. ووصفت ريبيكا، والدة ماشيح، تسلم القلادة بأنه «الخبر الأفظع، الذي تلقّيناه منذ فترة، لكن برأيي، كل شيء يبدأ مجدداً الآن»، رغم أنها أكدت أن «القلادة ليست سوى رمز، وأن هذا الأمر مهم من الناحية العاطفية».
وأعربت العائلة عن شعورها بالمفاجأة عندما سمعت أن الصندوق الذي أرسله حزب الله يحتوي على القلادة، وهذا ما «سبب لنا إرباكاًَ كبيراً بالتأكيد».
من جهة ثانية، برزت أمس مجموعة من النداءات موجهة من عدد من أهالي المفقودين في السجون الإسرائيلية، أبرزها من عائلة الأسير عبد الله عليان التي طالبت بأن يعمل الحزب على كشف مصيره في المفاوضات الجارية.
كما ناشدت «رابطة العمل الاجتماعي» في مخيم برج الشمالي إدراج أسماء المفقودين من أبناء المخيم وهم: حسن سامي طه، حسن زيد، زاهي محمد إبراهيم وأحمد عبد المالك، مشيرة إلى أن «مصيرهم لا يزال مجهولاً منذ الاجتياح الإسرائيلي عام 1982». كما دعا تجمع اللجان والروابط الشعبية إلى احتفال تضامني مع المفقودين في السجون الإسرائيلية، وذلك في الخامسة من بعد ظهر غد الخميس في فندق ميريديان كومودور (الحمرا).
(الأخبار)