نيويورك ـ نزار عبودباشر مبعوث الأمين للأمين العام للأمم المتحدة يوهان فيربيكه إلى لبنان عمله أمس خلفاً لغير بيدرسون، الذي عاد إلى النرويج ليتسلّم منصباً رفيعاً في وزارة الخارجية. وسيكون فيربيكه مسؤولاً عن تنسيق عمل الأمم المتحدة في لبنان وتمثيل الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون في سائر النواحي السياسية لعمل المنظمة في لبنان، ولا سيما متابعة تطبيق القرار 1701. وفي هذا الخصوص قالت المتحدثة باسم بان، ميشال مونتاس، إن المنسق الخاص الذي سيكون مقره الدائم في بيروت «سيتولى عملية التنسيق بين نشاطات مختلف الفرق الدولية العاملة في لبنان من جهة، والحكومة اللبنانية والدول المانحة والمؤسسات المالية الدولية من جهة أخرى، بما ينسجم وأهداف الأمم المتحدة».
وعمل الدبلوماسي البلجيكي الذي كان موظفاً في الخارجية منذ عام 1981، مندوباً لبلاده في مجلس الأمن الدولي خلال العامين الماضيين بعدما كان انتدب إلى الشرق الأوسط كدبلوماسي في لبنان والأردن، وهو يجيد عدة لغات أوروبية مع بعض الإلمام باللغة العربية. كذلك عمل في أفريقيا (بوروندي) وفي أميركا الجنوبية (قائماً بالأعمال في التشيلي).
وقبل الانتقال إلى الأمم المتحدة خدم فيربيكه في سفارة بلجيكا في واشنطن لأربعة أعوام بين العامين 1994 و1998. كما شغل عدة مناصب في الاتحاد الأوروبي، بينها منصب رئيس مكتب وزير الخارجية الأوروبي في بروكسيل.
وفي مجلس الأمن الدولي تولى فيربيكه مهمة المقرر لملف القاعدة وطالبان، حيث كان يعد تقارير منتظمة لتطور ملف تعقب الإرهاب.
وفي الوقت نفسه يرث فيربيكه من خلال مهمته في لبنان وضعاً معقداً بالنسبة إلى تطبيق القرار 1701، فلم يستكمل انسحاب إسرائيل من الغجر. ولا يزال الخط الأزرق في حاجة إلى تحديد علاماته بدقة. كما لم تحدد بعد هويّة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا بشكل رسمي في الأمم المتحدة، ولم يطو ملف تبادل الأسرى بين «حزب الله» وإسرائيل. والسنة الانتخابية في لبنان لن تخلو من التوترات السياسية، وربما الأمنية، فيما يتعين على الأمم المتحدة مراقبة العملية الانتخابية وتحديد مدى نزاهتها.