ديما شريفالبداية كانت مع نشرة الأخبار المفصلة التي أعدّت باللغتين الإنكليزية والعربية، وتعاون على تقديمها عدد من الطلاب. هؤلاء الطلاب تناوبوا في ما بينهم على تقديم فقرات النشرة وإعداد التقارير، وكانت البداية مع تقرير عن طالبين في الجامعة توفيا إثر حادثي سير في بداية العام الدراسي، وختمت النشرة بالجزء الثاني منه. ثم توالت التقارير التي تناولت موضوعات عدة، مثل سلامة السير في لبنان، إنشاء استديو جديد في الجامعة، استحداث خدمة الإنترنت اللاسلكي، إنشاء مختبرات معلوماتية جديدة، إنجازات الطلاب الرياضية، رياضة كرة السلة، ندوات صحافية، اختبارات ممثلين لفيلم ينتجه الطلاب، قسم الفنون الجميلة، والطلاب الفلسطينيون في الجامعة. وقد تخللت النشرة وقفتان إعلانيتان لعصير ومشروب روحي أعدهما الطلاب.
بعد انتهاء نشرة الأخبار عُرض فيلم قصير بعنوان «ثلاثة»، يدور حول قصص ثلاث مترابطة بطريقة غير مباشرة، إذ تنتقل الكاميرا بين مستشفى، مقهى، صيدلية ومنزل، وفي الخلفية شاشات التلفزة تعلن عن انفجار. ينتهي الفيلم بموت شاب إثر انفجار في أحد المقاهي. بعد ذلك جاء دور طلاب تابعوا صف المسرح فقدموا «اسكتشات» مرتجلة وُصل بعضها ببعض بطريقة طريفة. وتناولت مسألة «تلطيش» الفتيات في الشارع، قيادة النساء للسيارات، والعلاقات العاطفية والزوجية.
عرضت في قاعة مجاورة أعمال طلاب الإعلان الذين صمموا إعلانات لأدوية، معدات رياضية وطعاماً بطريقة مبتكرة، كما علقت صور لمناظر من المدينة والطبيعة أعدّها الطلاب الذين تابعوا صف التصوير. وعرضت على شاشة مجاورة أفلام قصيرة وإعلانات صورها الطلاب، ولم يتسنّ الوقت لعرضها في نشرة الأخبار.
ورأى منسق النشاط ومسؤول قسم فنون الاتصالات الدكتور جمال واكيم أن أهمية نشاط كهذا تأتي لأن أعمال الطلاب تتحرر من العلامة التي تصبح شأنهم مع الجامعة، ويتعاونون مع الأستاذ، ويشعرون بالتالي بأن أعمالهم لن تبقى مجهولة، ولكن سيراها الجمهور، وهذا أمر يبهج الأستاذ أيضاً الذي تعب معهم على إنجاز المشروع. وأكد واكيم أنه في السنة المقبلة سيجري العمل مع مخرجين معروفين لتقييم أعمال الطلاب. ورأى واكيم في كلمة ألقاها في افتتاح النشاط، أن تحسناً كبيراً طرأ على قسم فنون الاتصلات، وخصوصاً أن استديو سيجهز بعد ساعات عدة ليستخدمه الطلاب في دراستهم وإعداد مشاريعهم. وشكر الطلاب لصبرهم على قلة التجهيزات في الجامعة، وأوضح أن مهمة الأساتذة هي في وضع التوليفة التي يستخدمها الطلاب لإظهار رسالتهم إلى الناس.