أسف «حزب البيئة اللبناني» في بيان، «للتسريبات والمواقف التي تصدر في وسائل الإعلام، من هنا وهناك، عن التشكيلات الحكومية التي لا تراعي الكفاءة والاختصاص والتجربة والبرنامج للمرشحين، بقدر ما تراعي مدى الولاء والتحاصص الطائفي والتحيز للانقسام الخطير الحاصل في لبنان، لتهرب الكتل النيابية كلها من حقيبة وزارة البيئة، ونظر البعض إليها كحقيبة متدنية وحقيرة، والسعي إلى الحقائب المسماة سيادية وخدماتية».كذلك أسف الحزب «لإطلاق تسمية خدماتية على بعض الحقائب، والتي تعني بوقاحة استغلال المال العام والمنصب لأهداف سياسية وانتخابية غير مشروعة، وتسمية السيادية التي تعني اختيار «وزارات العنف الشرعي» للقمع والترهيب والترغيب وحماية الأزلام والمحاسيب، كما تعني ضمان العلاقات الخارجية للاستقواء والاستتباع وتلقي الدعم».
ورأى «أن حقيبة البيئة، هي حقيبة سيادية بامتياز، وأكثر سيادية من وزارة الدفاع الوطني نفسها، لأنها حقيبة الدفاع عن الحياة. وعلى من يتولى شؤون الحياة ومقوماتها من تربة وماء وهواء وطاقة، وضمنها حياة اللبنانيين جميعاً، أن يكون خارج الانقسامات الحاصلة، لا بل فوقها. وعليه أن يتمتع بالأخلاق البيئية والرؤية والمعرفة والتجربة الكافية، لأنه سيتولى حقيبة الوزارة الملكة، التي عليها أن تضمن حماية رأسمال لبنان الأساسي، الذي هو طبيعته. هذا الرأسمال الطبيعي الذي يمكن الاعتماد عليه في كل شيء، وفي كل القطاعات، والذي يؤمن كل أشكال الأمن، ولا سيما الأمن الصحي والغذائي، الذي يشغل العالم هذه الأيام». ولمناسبة زيارة رئيس الجمهورية الفرنسية نيكولا ساركوزي إلى لبنان، مع وفد يضم الأحزاب الفرنسية كلها الممثلة في البرلمان، استنكر حزب البيئة اللبناني «عدم دعوة حزب الخضر الفرنسي الذي كان يفترض أن يشارك في الوفد، نظراً للعلاقات الطيبة التي تجمع حزبي البلدين أيضاً، والهموم المشتركة لهما».
(الأخبار)