ديما شريفحملت الطالبات الثلاث الفائزات جوائزهن، وهرعن إلى الصفوف، فامتحاناتهن النهائية ستبدأ بعد قليل. بدت سابين منصور، غيدا ماجد وساريا نون سعيدات بالجائزة المالية غير المتوقعة. فقد فازت الطالبات بالمراتب الثلاث الأولى في مسابقة أفضل إعلان أو ملصق ضد التدخين اللا إرادي الذي نظمته كلية العلوم الاجتماعية في جامعة القديس يوسف، بالتعاون مع المركز الجامعي للصحة العائلية والمجتمعية. وكانت المسابقة قد بدأت قبل شهرين عندما فتح باب المشاركة أمام كل طلاب حرم العلوم الاجتماعية، لتنفيذ أفضل إعلان عن مضار التدخين على غير المدخنين. وتهدف الكلية من وراء هذا المشروع إلى توعية الطلاب على مضار التدخين قبل تحويل حرم «هوفلان» الجامعي إلى منطقة يمنع فيها التدخين.
وفي حفل توزيع الجوائز الذي حضره الطلاب المشاركون في المسابقة وأصدقاؤهم، نالت بعض الملصقات إعجاباً وتصفيقاً حاداً من الحاضرين أثناء عرضها، وخصوصاً تلك التي تصوّر سيجارة حيث كتبت على طرف «الفيلتر» كلمة انتحار، وعلى الطرف المشتعل جريمة قتل، وأيضاً بالنسبة إلى الإعلان الذي عدّد طرق تصريف فعل دخّن بالفرنسية :Nous Fumons، Vous Fumez ، Ils Meurent.
أما الإعلان الفائز لمصممته ساريا نون فيصوّر امرأة تنفض رماد سيجارتها في صحن يحوي رئتين، فيما ذُيل الملصق بعبارة «رئاتنا ليست منفضتكم». وساريا التي ربحت جائزة مالية قيمتها ألف دولار أميركي قالت إنها لم تدخن في حياتها، وعلى رغم أن بعض أصدقائها يدخنون، فإنّ ذلك لا يزعجها. لكن ساريا لا تسمح لوالدتها بالتدخين قرب غرفتها في المنزل. وقد ربحت غيدا ماجد الجائزة الثانية وقيمتها ستمئة دولار عن ملصقها الذي يصور فتاة جميلة في لباس سباحة، فيما يجاورها عبارة «بما أننا لفتنا انتباهكم» بالخط العريض تتبعها جمل تحذيرية من مضار التدخين. وحلّت سابين منصور في المرتبة الثالثة مع جائزة أربعمئة دولار عن ملصقها الذي يصور ثلاثة أطباق، يحتوي الأول على لوز مدخّن، والثاني فيه «سلمون» مدخن والثالث يضم رئتين يرتفع منهما الدخان، وفي أسفل الملصق عبارة «التدخين هو جريمة، والضحايا هم أصدقاؤك».