تصبح الشاشة ضبابية ويبدأ الصداع بالتسلّل تدريجياً بينما يستمرّ تحديقك إلى شاشة الكومبيوتر. لا يؤدي الإجهاد الذي يصيب العينين لكثرة الجلوس أمام الكومبيوتر إلى نتائج خطيرة، لكنه يعطي إحساساً بالانزعاج يمكن تفاديه. فهذا الإجهاد يسبّب للعينين الغشاوة والإحساس بالحريق والجفاف وبالرغبة في الحكاك، كما يسبب أوجاعاً في الرقبة وصداعاً. يمكن تفادي هذه الأحاسيس السلبية من خلال القيام ببعض الخطوات البسيطة: مثل التحديق بهدف معيّن غير شاشة الكمبيوتر من وقت لآخر ( كالإصبع مثلاً)، وأخذ استراحات قصيرة لمدة خمس دقائق كل ساعة تمشي خلالها وتتحرك أو تغمض عينيك ببساطة. حاول أيضاً أن ترمش طوعياً، فهذه الحركة ترطّب العين ومعظم الناس يرمشون أقل أمام الكومبيوتر مما يؤدي إلى الإحساس بجفاف العين. قد يساعد تخفيف الإضاءة من حولك على إراحة النظر، إذ إن إضاءة الشاشة كافية، ولو انعكس عليها ضوء خارجي قوي تصبح أكثر ضرراً للنظر. كذلك، حاول أن تضبط الزاوية التي تنظر بها إلى الشاشة في مواجهتك، ليكون أعلى الشاشة على مستوى عينيك، ويصبح موجهاً إلى أسفل بعض الشيء. ومن الأفضل، في جميع الأحوال، وكما هي الحال عليه عند مشاهدة التلفاز أو التحديق في أي من الشاشات الإلكترونية، أن تبعد الشاشة عن عينيك مسافة 45 إلى 60سنتم.