فداء عيتانيللموالاة، وخاصةً من انتدبته لرئاسة الحكومة، الحق بالانزعاج: كل العالم يحاول إلهاءها عن القيام بمهماتها، من الصحف المحلية والدولية، إلى العدوّ الإسرائيلي الذي نفّذ هجوماً سلمياً على الحكومة، إلى المخيّمات الفلسطينية التي تهاجم القوى الأمنية، ثم ها هم المواطنون يشاغبون على الحكومة فيتقاتلون في الشوارع، والحكومة هذه تتأهّب للتحوّل من حكومة تصريف أعمال، إلى نسخة منقّحة ومزيدة تحمل عنوان «حكومة الوحدة الوطنية والمشاركة» وهي بالطبع تعلم أن العالم كله يتآمر عليها لتعطيل عملها. دع عنك الحديث المكرور عن نهب المواطن ورفع مستوى الضرائب على الطبقات الفقيرة، وتسهيل حياة الأثرياء، حيث تعفى اليخوت الكبيرة حتى من الضريبة على القيمة المضافة، ودع عنك الحديث عن أسعار النفط وسوء التقديمات العامة أو انعدامها.
رأس الحكومة يبحث اليوم جدياً في كيفية إهدار نصف مليار دولار من أموال «العودة الأكيدة» إلى مخيم نهر البارد، وينتظر الهدوء الأمني ليتمكن من إهدار أموال باريس 3.
لذا، للموالاة ورئيس حكومتها كل الحق بالانزعاج.