عبد الكافي الصمد ـ إيلي حناافتتحت أعمال طلاب السنة أولى ماستر جداريات في معهد الفنون الجميلة ـ الفرع الثالث في الجامعة اللبنانية الجدار الأول في مشروع «طرابلس مدينة الجداريات». وتعكس الأعمال الفسيفسائية الـ23 تجارب فنّية اكتسبها الطلاّب خلال سنوات تحصيلهم العلمي، مثّلت ترجمة لاندفاعهم باتجاه تفجير طاقاتهم الإبداعية أعمالاً فنّية راقية، وبدء التطبيق العملي لفكرة المشروع الرئيسية، وهي أنّ «تتحوّل عاصمة الشّمال إلى مدينة الجداريات الأولى في لبنان والعالم العربي».
وينتظر تعميم هذه الظاهرة الفنّية في طرابلس أولاً، وباقي المناطق الشمالية الأخرى لاحقاً، وتحويل شوارع طرابلس تدريجياً إلى متحف في الهواء الطلق وفق خطط وبرامج مدروسة وهادفة. ولم تكن هذه الخطوة في إطار المشروع المعلن هي الأولى، بل سبقتها خطوتان تمهيديتان: الأولى الجدارية التي نفّذها طلّاب من المعهد نفسه على حائط مشترك بين كلية العلوم ـ الفرع الثالث ومعهد طرابلس الفنّي في محلة القبّة قبل نحو سنتين، والثانية الجدارية التي رسمها طلّاب من المعهد أيضاً مطلع هذه السنة على شاطئ مدينة الميناء بالتعاون مع «جمعية العزم والسعادة».
وأوضح العلي أنّ الطلاّب سيحوّلون شوارع المدينة وأزقتها إلى متحف دائم يعزّز انصهار الجامعة اللبنانية والمؤسسات التربوية والأهلية في مجال الثقافة»، مشيراً إلى «أنّ هدفنا إزالة التلوث البصري الذي يفرد جهداً حثيثاً لتجميل الأمكنة، وإخراج الفن إلى الشارع». ورأى أنّ الفن ليس فقط للنخبة بل على الناشطين في هذا المجال الذهاب بأعمالهم الفنية للخارج أي للعامة. وأكد أنه خلال الشهرين المقبلين سيكون هناك مشروع مشابه لطلاب آخرين من الكلية.
ولفت العلي إلى أنّ الإدارة ستطلب في السنة المقبلة من طلاب الماستر ـ 2 إيجاد حائط في طرابلس لإجراء مشروع تخرجهم عليه بشكل يتلائم مع الحيّ وروحية المكان.
من جهتها، رأت الطالبة هنا العلي أنّ العمل «زهرة جديدة» في الفيحاء، فالناس بدأوا يرون مادة جديدة لم يلحظوها من قبل. وقد استحوذ افتتاح الجدار على انتباه بعض المارة الذين أعجبوا بالعمل واقتربوا ملاحقين الجدارية لوحة بلوحة.
وأكد عميد معهد الفنون الجميلة الدكتور هاشم الأيوبي أنّ المعهد بصدد تنظيم أعمال فنية أخرى في عدد من المدن الشمالية بالتنسيق مع البلديات.