جوانّا عازارأطلق مجهولون النار ليل السبت ـــــ الأحد على مكتب نائب القوّات اللّبنانيّة أنطوان زهرا في مدينة البترون، وقد اقتصرت الأضرار على المادّيّات. القوى الأمنية فتحت تحقيقاً بالحادث وكثّفت دورياتها في المنطقة.
بالعودة إلى تفاصيل الحادث كما رواها النائب زهرا لـ«الأخبار»، جرى «إطلاق النار على المكتب الكائن في البترون على مقطع السكّة فوق المشاريع البحريّة باتّجاه بلدة كفر عبيدا ليل السبت، وقد كان خالياً من عناصر القوّات الذين يستعملون عادة المكتب لإدارة نشاط الحزب في المنطقة وتأمين العمل الإداريّ والخدمات». أمّا النائب زهرا، فيغيب عن المكتب منذ سنة ونصف سنة لأسباب أمنيّة، ويزوره بشكل متقطّع لأنّه «مكشوف» كما يقول.
المكتب مؤلّف من طبقتين واحدة منهما تحت الأرض، وقد أصاب مطلقو النار الطبقة العليا بحيث أصيب الزجاج دون أن يسقط لكونه سميكاً، ضربت بعدها الرصاصتان سقف المكتب.
هذا العمل يحدث للمرّة الأولى لمكتب النائب زهرا، وهو يصفه «بالعمل السخيف والجبان إذا كان القصد منه سياسيّاً»، إلا أنّه يستبعد الأمر رغم بعض المشاكل البسيطة في المنطقة، وخاصّة أنّ إطلاق النار «قليل ما يحصل». لذا لا يتّهم النائب زهرا أحداً ولا يشتبه بأيّ شخص، فالاتّكال يبقى على قوى الأمن الداخليّ والدوريّات التي تسهر على أمن المنطقة، وتقوم دوريّة من فصيلة درك البترون التي حضرت إلى المكان بالتحقيق في الحادث. ويشير زهرا إلى تبليغه القوى الأمنيّة الاعتماد على كاميرا للمراقبة تعود إلى صيدليّة قريبة، تبيّن بعدها أنّها متوقّفة عن العمل ولم تسجّل الحادثة.
هذا ويغيب عن المكتب ومحيطه من يسهر على حفظ أمنه من أنصار «القوّات». ويقول النائب زهرا في هذا الإطار «إذا كلّ مكتب تابع لحزب سياسيّ يجب أن يحميه عناصره فنكون قد عدنا 20 سنة إلى الوراء»، ليعود ويؤكّد أنّه «يشفق على من أطلق النار إذا كان قصده سياسيّاً»، متمنّياً ألّا يكون قد جرح نفسه خلال الحادثة كما قال.