باتت كلية جيلبير وروز ماري شاغوري للطب في الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU) تعتمد على مستشفى رفيق الحريري الجامعي كمركز تدريبي وتعليمي لطلابها، فيما تعهدت الكلية، في المقابل، بتقديم الدعم الأكاديمي والإشراف البحثي على الأبحاث الأكلينيكية في المستشفى ومختبراتها، وخصوصاً في مجال الجينات البشرية.ووقّع رئيس الجامعة البروفسور جوزف جبرا ورئيس إدارة المستشفى ومديرها العام الدكتور وسيم وزان اتفاق تعاون بين الطرفين، بحضور وزير الصحة المستقيل محمد جواد خليفة. وتعهد العميد المؤسس لكلية الطب في الجامعة الدكتور كمال بدر بأن نعمل لجعل المستشفى المركز الأساسي لتعليم مهنة الطب على جميع المراحل، من التلامذة حتى التمرين الاختصاصي، ومركز البحوث السريرية الواعدة. وأكد بدر اهتمام الكلية بأمراض مجتمعها وبلدها وترجمة البحوث إلى اكتشافات حقيقية صلبة قابلة للنشر في أهم المنشورات الطبية العلمية. وقال: «لا ينقصنا سوى أن نجمع طاقاتنا لنجعل من الطب اللبناني الجامعي وجميع متخرجي معاهد لبنان وكلياته في حقول الطبابة والصحة العامة رواداً في المنطقة كلها». ولفت إلى أنّ من أهم دوافع تأسيس أكاديمية لتعليم الطب هو النهوض بالطب في لبنان.
من جهته، تحدث الدكتور بيار زلوعة عن الإنجازات التي تحققت بفضل جهود القيمين على المؤسستين، ومن أبرزها وضع إطار كامل بين مختبر الأبحاث الجينية ومركز تدريب علمي، وهو ما سيضع أرضية لإطلاق مركز أبحاث إكلينيكي بارتباطات دولية قريباً، إضافة إلى تأسيس مختبر تشخيص جيني عملاني بإشراف الدكتور جاك مخباط للأوبئة والأمراض، وهو بدأ في الأول من نيسان الماضي، وباشر بتلقي اختبارات من المستشفى. يذكر أنّ عمل هذا المختبر يطال الأورام الدماغية واللوكيميا وأمراض الدم والكبد وأنفلونزا الطيور ونقص المناعة المكتسبة والواجهة الجينية وغيرها من المجالات. وقد اعتمدت منظمة الصحة العالمية المختبر مرجعاً.
ورأى جبرا أنّ التوقيع ليس إلاّ الدلالة العملية على التزام الجامعة شؤون الإنسان والوطن، مشيراً إلى «أننا نسعى إلى جعل كلية الطب متميزة في مجالات الأبحاث العلمية، وأن يكون طلابنا الأكثر علماً وثقافة وممارسة.
(وطنية)