راجانا حميةلم يكن النجل الأكبر وحيداً في حزنه، فقد حضر الكثيرون ممّن يجمعهم المصاب على هذا الطريق وغيره، وفي قلوبهم الغصّة نفسها على الوالد والأخ والزوج والابن، وحضر أيضاً من تجمعه «الصحبة» بفرانسوا، فامتلأت ساحة بعبدا بأشخاصٍ كثرٍ يعرفهم فرانسوا أو لا يعرفهم،. إذاً غاب فرنسوا، ولكنّه لا يزال حاضراً في ساحته في بعبدا، وقد كُرّس ذلك الحضور أمس بصورته الصوّانيّة أمام مركز البلديّة، ليبقى، كما أشار رئيس البلديّة أنطوان الحلو، «شوكة في قلوب من دفعهم الحقد إلى ارتكاب جريمةٍ لم يتمكّن العدوّ من ارتكابها». ولهذه المناسبة، دعا الحلو «محبّي فرانسوا» إلى الالتفاف حول رئيس الجمهوريّة العماد ميشال سليمان».
بدوره، أكّد ممثّل قائد الجيش بالوكالة العميد الركن بانوس مانوجيان أنّ «لبنان ازداد منعةً وحصانةً بدماء اللواء الشهيد». أمّا نجل الشهيد إيلي، فقد دعا على «لسان الوالد» اللبنانيين جميعاً إلى «محبّة لبنان والدفاع عن كلّ حبّة من ترابه والتضامن من أجل وحدته واستقلاله»، آملاً أن يعملوا كما فرانسوا الذي «سكن الوطن فيه، فعشقه وبقي على حبّه حتّى الرمق الأخير والكأس الأخيرة من الحياة».