تنمو شجرة الخروع بشكل بري وتلقائي في كل الأراضي التي تهمل وتترك وخاصة في الأراضي القليلة الخصوبة مثل حافات الطرقات المهملة في المدن. كانت هذه النبتة قد كست وسط بيروت التجاري خلال فترة الحرب الأهلية حين حلت ضيفة متطفلة على المتاريس. إذ إنها عادة ما تكون أول نبات شجري يستوطن الأراضي المهملة. ولأنها موجودة في المدن وفي هذه الأماكن، يتعرض الأطفال الذين يلعبون في الشارع لسُّميّتها إذ يكفي تناول الطفل لثلاث من ثمارها الصغيرة الحجم (كحبة الفول) لتتسبب بموتهم، لذلك من الضروري التعرف إليها وحمايتهم منها.أوراق الخروع وثماره شديدة السمية لأنها تحتوي على مادة الريسين السامة. ولكن الزيت الذي يستخرج من هذه النبتة غير سام بل إن له منافع عديدة. فالمادة السامة الموجودة في الخروع، الريسين، تذوب في الماء ولا تذوب في الزيت، لذلك يكون زيت النبتة سليماً لأنه لا يمتزج بالريسين.
ولهذا الزيت استخدامات عديدة، فهو يستعمل لأغراض طبية، كمليّن وكمطرٍّ للجلد. كما يستخدم في صناعة مستحضرات التجميل وكريمات البشرة وشامبوهات ومقويات الشعر. ويعود تاريخ استخداماته في مجال مستحضرات التجميل إلى الحضارات الإغريقية والمصرية.
تكمن ميزة هذه النبتة في أسلوب زراعتها الذي لا يتطلب جهداً ولا رعاية، في مقابل فوائدها الصناعية. فاستخداماتها المتنوّعة في المجال الصناعي نسبة لانعدام تكلفة زراعتها وإنتاجها تجعلان منها نبتة تستحق الاهتمام بها والاستفادة من ميزاتها.