فداء عيتانييُسَجَّل للرئيس عمر كرامي خوضه حرباً باردة لأكثر من عام في سبيل الوصول إلى انتخاب المفتي مالك الشعار لمنصب مفتي طرابلس والشمال، ولولا الدخول في تلك المعركة حينها، لكنا اليوم نسمع من مفتي الشمال كلاماً لا يتناسب وخطورة ما يحصل في المنطقة. المفتي الشعار ليس رجلاً وحيداً لم يخلق الله مثيلاً له، إلا أن الإرادة السياسية لمن خطف التمثيل السني وهرب به إلى قصر قريطم لم تسمح، ولن تسمح في المستقبل المنظور، لرجال كالشعار بتحمل المسؤوليات، وبأداء دور في الحياة العامة، فهي تفضل عادة من يمكنهم تلويث أيديهم بالدماء لإرضاء قيادتهم الطائفية، ومن يمكنهم الفجور بلسانهم وهم في أرذل العمر دفاعاً عن ملايين الدولارات التي تتكدس فوق المليارات على حساب أطفال لا يجدون مدارس يذهبون إليها أو ما يسد رمقهم وهم يستمعون إلى دروس الأخلاق الحميدة.
ليس الشعار استثنائياً إلا بمعنى تمكّنه من الوصول إلى سدة الإفتاء وقدرته على أداء دور إيجابي، أما غيره من العلماء الأجلّاء فقد باعوا ما باعوه للحصول على حفنة من الدولارات.