رضوان مرتضىحوادث القتل لم تتوقف يوم أمس، وعلى أوتوستراد إميل لحود، «لم يرَ أحد ما جرى، سمعنا فقط صوت فرامل سيارة تتوقف فجأة، بعد ذلك بقليل علَت أبواق السيارات بشكل لافت، فخرجنا لنرى ماذا يجري، لنجد شخصاً ميتاً أو مقتولاً داخل سيارة متوقفة في وسط الأوتوستراد، كانت الساعة تشير إلى الواحدة بعد الظهر»، شرح أحد الأشخاص العاملين في المؤسسة المقابلة لمكان الحادث.
في السيارة المتوقفة وسط الأوتوستراد المؤدي إلى الكرنتينا، يبدو خلف المقود رجل أربعيني يظهر وكأنه نائم، لم تبدُ عليه آثار للدماء ولا يظهر على السيارة، وهي من نوع تويوتا إكو رقم لوحتها 3531، أنها اصطدمت بشيء. عناصر من الجيش وقوى الأمن الداخلي ضربت طوقاً حول السيارة.
«هناك أشخاص أوقفوا السيارة وأطلقوا النار على سائقها»، عبارة قالها أحد عناصر قوى الأمن لصديق له كان مارّا في المنطقة، أما باقي رجال الأمن فامتنعوا عن ذكر أي معلومة، في حين اكتفى النقيب الذي كان موجوداً هناك بالتعليق «إنها جريمة قتل ولا تزال ملابسات الحادث مجهولة».
زُنِّرَت السيارة بشريط أصفر بعد نحو ساعة من حضور القوى الأمنية. ووصلت سيارة الدفاع المدني لتبقى الجثة في السيارة ما يقارب ساعتين ريثما يفحص محققو الشرطة القضائية السيارة والجثة.
ورجّحت مصادر أمنية أن جريمة القتل تمّت بدافع السرقة، حيث تبيّن أن القتيل الذي يدعى جوزف بعقليني، كان ينقل مبلغ 125 ألف دولار أميركي، وقد أصيب برصاصة في حوضه. كما أشارت المعلومات إلى أن إطلاق النار تم من مسافة قريبة، وقد وجد مظروف رصاصة من عيار 7 ملم في المكان.