المباشرة بحوار عقلانيدعوة وجّهها السيد محمد حسين فضل الله بين جميع الأطراف يقود إلى حل المشكلة القائمة بطريقة واقعية، حتى نتمكن جميعاً من إعادة البلد إلى موقعه الطبيعي في مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية الكبرى. وتمنى فضل الله أن تكون الأحداث الأليمة الأخيرة هي آخر المطاف في عذابات اللبنانيين.
وأكّد أن ما يجري لا يتصل بالاختلاف المذهبي السني والشيعي بأي صورة من الصور. وشدّد على أن «تدويل الأزمة الداخلية أو تعريبها لن يزيدها إلا تعقيداً وخطورة»، داعياً اللبنانيين «وخصوصاً الطبقة السياسية العليا إلى صوغ الوفاق الداخلي قبل دخول ظروف صعبة تدخلنا في متاهات الضياع على المستويين الدولي والإقليمي».

حالة المراوحة أسّست لاحتقان
هكذا قال رئيس المكتب السياسي لحركة أمل جميل حايك، مشيراً إلى أن مفتاح الحل للأزمة التي يعيشها الوطن يمر عبر تراجع الحكومة عن قراراتها. وقال حايك: «إن مرحلة الانتظار التي تحولت إلى حالة مراوحة وتلكؤ وتضييع للفرص والهرب من الحلول في السياسة التي انتهجتها الحكومة، كانت تؤسس لاحتقان كبير على مستوى الحالة الشعبية التي لم تعد قادرة على تحمل سياسات الكيد والاستئثار وترك الاقتصاد يترنح بسبب غياب المعالجات الجدية».

ما حصل في طرابلس سحابة صيف
برأي رئيس بلدية طرابلس المهندس رشيد جمالي الذي رأى أن الاشتباكات التي وقعت صدمة حقيقية لكل أبناء طرابلس الذين فوجئوا باندلاع أحداث عنف غير مبرر وغير مفهوم. ولفت إلى أن طرابلس كانت تعي مدى خطورة الوقوع في ردود الفعل والانجرار إلى مستنقع العنف، وبقيت هادئة نسبياً وعالجت بعض الخروق الأمنية التي حصلت بروح المسؤولية، حيث أعربت كل قيادات المدينة عن وعي عميق والتزام بالهدوء والتهدئة، وخصوصاً أن الجميع ما زال يستوعب الدروس الأليمة لحربنا الأهلية العبثية.

فقد السلاح قُدسيّته
برأي الشيخ صبحي الطفيلي بسبب توجيهه إلى صدور بعض اللبنانيين. ورأى أن قرار «الوزارة بشأن شبكة الهاتف أقل ما يقال فيه أنه قرار أحمق إذا لم نذهب إلى أبعد من ذلك». وتساءل الطفيلي: «هل علاج هذا القرار يفرض ما حصل في بيروت؟ لا أعتقد ذلك، والكل يعلم أن الوزارة أخذت في الماضي قرارات ضد المقاومة أخطر بكثير من هذا القرار، ومع ذلك تمكن «حزب الله» من تجاوز تلك القرارات. ورأى أن ما حصل نتج منه تأجيج الفتنة الشيعيّة ـــــ السنيّة في العالم الإسلامي التي تخدم مصالح الدول الكبرى وهديّة للعدو الصهيوني، لأن استخدام سلاح المقاومة في بيروت هو نحرٌ لها ولسلاحها، كما انتحر السلاح الفلسطيني في بيروت في سبعينيات القرن الماضي».

ترفّعوا فوق الجراح
نداء وجهه الوزير والنائب السابق طلال المرعبي إلى أهالي عكار والشمال وجميع اللبنانين وأن يعملوا لحماية هذا الوطن وجميع طوائفه. واستنكر كل محاولات الفتن المذهبية والطائفية، وقال: «إن لبنان لنا جميعاً ومصيرنا واحد وخسارتنا واحدة، ولقد حذرنا مراراً من المواقف التصعيدية وقلنا إن مبادرة الحوار يجب أن تنطلق من الداخل لأننا نعلم أن الدول الكبرى لها حساباتها ومصالحها الخاصة».

انتخاب سليمان وتأليف حكومة مصغرة
هي مبادرة المؤتمر الشعبي الذي استنكر هجوم جعجع المتواصل على قيادة الجيش، مشيراً إلى أنه «يعكس موقف جعجع الحقيقي القديم المتجدد من المؤسسة العسكرية، ويذكر اللبنانيين بتاريخه في قتال الجيش اللبناني وتصفية كوكبة من خيرة ضباط هذا الجيش لأنه سياج الدفاع عن لبنان من أي عدوان صهيوني وحامي وحدة الوطن من أي مشروع فدرالي تقسيمي كالذي تنادي به القوات اللبنانية». ودعا المؤتمر إلى التضامن مع الجيش وقيادته وتسهيل الطريق أمامه لضبط الأمن وملاحقة المشاغبين ومعاقبتهم. كما دعا إلى التفاهم على آلية لتنفيذ المبادرة العربية، أو انتخاب «قائد الجيش وتأليف حكومة مصغرة وحيادية بالكامل مهمتها إجراء انتخابات نيابية مبكرة أو في موعدها.