ثورة بيضاء
دعا نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، اللبنانيين، إلى القيام بها «ليكونوا في صحوة يبتعدون فيها عن القتل وردّات الفعل». وإذ رأى أن «الاقتتال بين الإخوة والجيران، خطأ، وهو خلاف سياسي بين الأهالي، كما يختلف الإخوة والعشائر والعائلات»، رفض القول «إن هناك حصاراً واحتلالاً واجتياحاً»، معتبراً أن ذلك افتراء، سائلاً «عن دور العقلاء والحكماء ليتحرّكوا في منع الاقتتال، لأن اللبنانيين أهل وطن واحد ويجب أن يظلّوا كذلك».

«بوم معراب سيقودهم إلى الخراب»

«نصيحة صادقة» وجّهها النائب السابق عدنان عرقجي «إلى المتحصّنين خلف المتراس الأميركي». ودعا رئيس الحكومة فؤاد السنيورة إلى «الاتّعاظ من نتائج التجربة المريرة التي قاد البلاد إليها، والإدراك لمرة واحدة أن أحداً من الذين يراهن عليهم لن يأتي لنجدته»، مضيفاً إن عليه إذا كان حريصاً على إنقاذ لبنان «أن يصمّ أذنيه عن النصائح الأميركية ويعود إلى طريق الصواب علّه ينقذ شعبه من بحر الدماء الذي ينتظره، والذي تنبّأ به ديفيد ولش».

تولد من رحم الأزمات

هي القرارات المصيرية، في رأي النائب إسماعيل سكرية، الذي دعا «تيار المستقبل، إلى اتخاذ موقف تاريخي جريء ومسؤول، من خلال قراءة سياسية هادئة وتقويم منصف وموضوعي لمسبّبات ما جرى»، وسيجد بذلك أنه ملتقٍ «مع المقاومة ورسالتها». كما دعا المعارضة «إلى سحب كل ما بقي من معالم الاستفزاز وإشعار الآخر بالانكسار، وبخاصة ظاهرة الأعلام المرفوعة في غير مكانها الاجتماعي والسياسي، التي لا تخدم وظيفتها إلا المزيد من احتقان النفوس وترسيخ العصبيات».

ليعود المسيحيون رقماً أساسياً

حضّ حزب «وعد» مسيحيي المعارضة والموالاة، على إيجاد الحد الأدنى من التماسك السياسي، متمنّياً «عدم الإنصات الى الشائعات التي يحاول بثها والترويج لها المتضررون من استقرار الساحة المسيحية»، ومؤكّداً أن الواقع السياسي لهذه الساحة «يختلف في حيثياته عما تسبّب في بعض المناطق من أحداث أليمة كان يمكن تجاوزها لو جرى التسليم من البعض بالثوابت الوطنية الأساسية التي تحمي الاستقرار العام في مواجهة الخطر
الخارجي».

بات من فروض العين

بحسب رئيس جبهة العمل الإسلامي فتحي يكن، هو المبادرة «إلى معالجة الخلل والعمل على بناء البيت السنيّ وفق المواصفات والمعايير الأخلاقية والوطنية والجهادية التي التزم بها سلف هذه الأمة وخلفها المعاصر الذي كان طليعة حركات التحرر من الاحتلالات الأجنبية»، معتبراً أن ما حدث كان «نتيجة الاصطفاف غير الصحيح، والتوجّه السياسي غير السليم، والرهان غير المقبول، كما نتيجة الارتجال والعفوية والغوغائية، واعتماد خطاب التحريض والشحن المذهبي والطائفي الذي كانت تقاد به الطائفة السنية».

سيبقى مرفوضاً

هو «سلاح حزب الله»، الذي شنّت الهيئة العليا للمكتب المركزي للتنسيق الوطني، هجوماً عنيفاً عليه، وقالت إن أحداث الأيام الماضية «أثبتت أنه سلاح لقتل اللبنانيين الآمنين، والتخريب والترويع، يحرّكه النظام الإيراني وفق مصالحه الظرفية والاستراتيجية»، معتبرة «أن العنف مهما اشتدّ لا يمكن أن يشرعن السلاح غير الشرعي، ولا يستطيع أن يؤدي إلى مكاسب سياسية في
لبنان».

14 آذار خرجت منتصرة

هذا ما جزم به منسّق أمانتها العامة فارس سعيد، الذي رأى في المقابل، أن «من خسر هو الفريق الذي استخدم سلاحه في الداخل، والذي حاول إقناع اللبنانيين بأنه قادر على فرض وجهة نظره بقوة السلاح، وهذا ما جرّ عليه إدانة عربية ودولية». وقال إن الحزب «اكتشف أن لا قدرة له على أن يثمّر أي حركة عسكرية بمكتسبات سياسية، ولا إمكان إلى أن يعود اللبنانيون للحوار معه بعدما استخدم سلاحه في الداخل».