خجلأبداه النائب إسماعيل سكرية، من المديح الذي وجهه الرئيس الأميركي «من إسرائيل، وفي حضور أولمرت، إلى موقع رئاسة الحكومة في لبنان»، مطالباً رئيس الحكومة فؤاد السنيورة بإعلان موقف من هذه الـ«إهانة». ورحّب بعد لقائه الرئيس سليم الحص «بعودة الحكومة عن القرارين المشؤومين»، داعياً المعارضة إلى سحب كل آثار ما ترتّب عنهما، ومشدّداً في المقابل على «ضرورة الإقلاع عن الشحن المذهبي والإمعان في ممارسة الخطيئة التاريخية في حرف مسار الطائفة السنية السياسي في الاتجاه المعاكس لتاريخها، ولما يختزنه وجدانها من مشاعر والتزامات».

تمثّل نبض الشارعين العربي والإسلامي
هي في رأي رئيس جبهة العمل الإسلامي فتحي يكن، المقاومة «التي أسقطت أسطورة الدولة العبرية التي لا تقهر، وأصابت في المشروع الأميركي مقتلاً»، لافتاً الوفد الوزاري العربي إلى «أن لجوء البعض إلى إثارة الفتنة المذهبية في لبنان، هو لتغطية تخلّف هؤلاء عن الجهاد والمقاومة، واعتمادهم خيار الاستسلام لا خيار المقاومة»، وحذّر من أن هذه الفتنة «إن استعرت في لبنان، فلن توفّر بلداً عربياً أو إسلامياً»، داعياً المرجعيات الشيعية والسنية «إلى تغليب لغة العقل التي هي لغة القرآن التي تحضّ على وأد الفتنة في مهدها».

قرار شجاع
وصف أطلقه نقيب الصحافة محمد البعلبكي على ما «اتخذه مجلس الوزراء في جلسته الأخيرة بإلغاء القرارين اللذين سبق أن اتخذهما وكانا وراء اندلاع الأحداث الدامية التي شهدها لبنان طوال الأسبوع المنصرم». وتمنّى أن «يكون موقف الحكومة الأخير منطلقاً لإعادة الحوار بين جميع أفرقاء النزاع في لبنان، في إطار المساعي التي تبذلها اللجنة العربية في محاولة جادة لإيجاد مخرج للأزمة الراهنة يعيد لبنان إلى استقراره، وإلى بناء ما تهدّم منه على مختلف الأصعدة».

ألف تحية
وجّهها حزب الكتلة الوطنية، إلى «أبناء الجبل والشمال الذين هبّوا واستبسلوا في الدفاع عن كراماتهم وحرياتهم، لأنهم بذلك دافعوا عن حرية جميع اللبنانيين وكرامتهم»، معتبراً أنهم «سطّروا أروع معاني البطولة في ذاك الليل المشهود». ورأى في المقابل «أن كل ما فعلته المعارضة في الأسبوع الماضي هو ضربة موجّهة إلى قوى الاعتدال واستنهاض لقوى التطرف، فالاعتراض بالسلاح على قراري الحكومة هو التطرف بحد ذاته، مما سيؤدي إلى ارتفاع أصوات الغضب والتعصب والدعوات إلى حمل السلاح لموازنة سلاح حزب الله».

جميعكم مسؤول
بهذا توجّه ممثل الأقباط في اتحاد الرابطات المسيحية اللبنانية، إدمون بطرس، إلى القيادات الرسمية والحزبية، محمّلاً إياها مسؤولية «أي تدهور أمني»، وقال إن من حق «الشيعة والمسيحيين أن يكونوا ممثلين في الحكم خير تمثيل ومشاركة، وهذه مسؤولية فريق 14 آذار والموالاة، كما أن على فريق 8 آذار والمعارضة ألّا يحتكما إلى السلاح لحل المشاكل الداخلية»، مردفاً: ولتعلموا «أن الجميع خاسر، إنما بالتوافق الجميع منتصر، فحذار الانزلاق وحرق البلد، وتحمّلوا مسؤوليتكم أمام اللبنانيين والعالم».

مرفوض وغير قابل للتنفيذ
هو حسبما أعلن النائب مصباح الأحدب، أي قرار «يحمل في طياته الموافقة على إبقاء السلاح بأيدي أدوات حزب الله في الشمال»، داعياً الوفد العربي إلى «أن يعي أنه لا جدوى من الحوار تحت تهديد السلاح الذي من الخطر إبقاؤه بأيدي هذه الميليشيات، وخصوصاً أن أهالي طرابلس وعكار والضنية والمنيه، لن يقبلوا بأن يبقى السلاح موجّهاً إلى صدورهم ليستخدم في أي فرصة يراها حزب الله مناسبة للانقلاب على الدولة والسيطرة على البلد».
وقال: «لولا إرادة أهالي الشمال بدرء الفتنة، لكان الشماليون قد استفاقوا على حوادث مأساوية كانوا قد دفنوها مع انتهاء الحرب الأهلية
المشؤومة».