البقاع الشمالي ــ رامي بليبلمصدر من تيار المستقبل في البلدة قال لـ«الأخبار» إن عصام خليل كان يحتفل بعيد ميلاد أحد أبنائه حين سمع صوت الرصاص أمام منزله، وعندما خرج برفقة عز الدين ليرى ما حدث، تلقى الاثنان رصاصات قتلت الأول وجرحت الثاني.
بالمقابل، أصحاب الرأي الآخر في البلدة قالوا إن مقتل خليل أتى على خلفية الإشكال الذي حصل قبل أيام في بلدة النبي عثمان والذي تعرض فيه «وليد سكرية» للضرب من قبل شباب من البلدة بسبب شتمه السيد حسن نصر الله. وكرد فعل على هذه الحادثة، أوقف خليل مع ثلاثة شبان من بلدة عرسال أحد شبان الفاكهة، ويدعى «شادي»، وهو سوري الأصل، وانهالوا عليه ضرباً وقالوا له اذهب إلى مسؤول «السرايا اللبنانية» في الفاكهة مروان سكرية، وقل له أن يرحل من المنطقة، ثم ركبوا سيارتهم وصاروا يطالبون أبناء البلدة بطرد مناصري المعارضة منها. في هذه الأثناء توجه شادي برفقة قاسم س. (أحد مناصري المعارضة) إلى المكان الذي تعرض له الأول للضرب، وعندما وصلا دار اشتباك مسلح بينهما من جهة وعصام وثلاثة شبان من عرسال من جهة أخرى، مما أدى إلى مقتل عصام وجرح أحد أبناء عرسال.
وذكر مصدر أمني لـ«الأخبار» أن منزلين يملكهما مناصرون للمعارضة في البلدة أحرقا من قبل مناصري المستقبل كردة فعل على ما جرى. وعلى إثر الجريمة، وصلت قوة من الجيش وضبطت الوضع في المنطقة، وبدأت مديرية المخابرات في الجيش التحقيق بالقضية بإشراف القضاء.
ابن بلدة الفاكهة عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب إسماعيل سكرية، أعرب «عن ألمه الشديد للأحداث التي حصلت في بلدة الفاكهة والتي أدت إلى مقتل عصام خليل وإصابة مازن عز الدين». وطالب سكرية «الأجهزة الأمنية المعنية بملاحقة المتسببين، والأجهزة القضائية بكشف كل ملابسات ما حصل لإحقاق الحق»، مشيراً إلى أن «عصام خليل هو شهيد بلدة الفاكهة».
وبعد ظهر أمس، شُيِّع خليل وسط إجراءات أمنية مكثفة اتخذتها وحدات الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، في وقت لا يزال المشتبه فيهما متواريين عن الأنظار.